أعلنت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر الإثنين، عزمها حل جهاز المخابرات في بلادها إثر اتهام بعض عناصره بقتل المدعي العام "ألبرتو نيسمان"، وذلك على خلفية التحقيق في تفجير جمعية يهودية في العاصمة بوينس أيرس عام 1994. وقالت كيرشنر، إن الوكالة الفدرالية للمخابرات ستحل محل جهاز المخابرات الذي كان المدعي العام نيسمان قد اتهمه بعرقلة التحقيق في الهجوم على الجمعية اليهودية، مضيفة أن قادة الهيكلية الجديدة سيتم تعيينهم من قبل الحكومة والبرلمان. وكان نيسمان (51 عاماً) مكلفاً منذ عشر سنوات بالتحقيق في الهجوم على الجمعية اليهودية، وقد وجد ميتاً هذا الشهر في منزله بالعاصمة قبل أن يجيب على أسئلة تتعلق بمزاعمه أن كيرشنر تآمرت لتعطيل سير التحقيق في الهجوم. وسبق للسفير الإسرائيلي السابق في بوينس أيرس، إسحق أفيران، أن صرح قبل عام بأن إسرائيل قامت بتصفية أغلبية المسؤولين عن الهجوم، وذلك رداً على أسئلة بشأن عدم محاكمة المسؤولين عنه بعد عشرين عاماً من وقوعه. يذكر أن الهجوم الذي وقع في 18 يوليو 1994، أدى إلى سقوط 85 قتيلاً ومئات الجرحى، وقبل عامين من ذلك في 17 مارس 1992 قتل 29 شخصاً في هجوم استهدف السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس. ويتهم القضاء الأرجنتيني إيران بالتورط في الهجمات، ويطالب بتسليمه ثمانية مسؤولين إيرانيين بينهم وزير الدفاع السابق أحمد وحيدي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني لمحاكمتهم.