قالت مديرة برنامج الغذاء العالمي آرثرين كازين، إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص في جنوب السودان بحاجة ماسة إلى الغذاء بسبب الأزمة السياسية والكوارث الطبيعية، في البلاد. وطالبت المجتمع الدولي بالإيفاء بالتزاماته في مساعدة المتضررين. ووصفت كازين في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة جوبا، الأوضاع الإنسانية التي يمر بها النازحون في منطقة قانيل وولاية الوحدة (شمال)، بالصعبة جداً. وأشارت إلى أنها ستزداد صعوبة مع قدوم موسم الأمطار، خاصة وأن كثيراً من النازحين قطعوا مسافات بعيدة للحصول على المساعدات. وكشفت كازين التي تزور جنوب السودان لمدة ثلاثة أيام برفقة سفير الولاياتالمتحدة بوكالات الأممالمتحدة في روما ديفد لين، أن برنامج الأغذية العالمي يواجه تحدياً حقيقياً مع وجود حوالى 50 مليون نازح ولاجئ في العالم بحاجة ماسة إلى المساعدة. واعتبرت أنه مع وجود أزمات في دول عدة مثل اليمن ونيجيريا، فإنه من السهل على العالم أن ينسى جنوب السودان. وضع كارثي " منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة تحذر من أن الوضع الإنساني في جنوب السودان لا يزال كارثياً، وتقول أن هناك الآلاف من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، والتهديد بالجوع والمرض أمر حقيقي " وأضافت أن دور البرنامج هو لفت انتباه العالم نحو هذا البلد، وأن دوره لا يقتصر على تقديم الطعام للمحتاجين بل أيضاً توفير الغذاء لأطفال المدارس بالتعاون مع المنظمات الأخرى، وتشجيع الناس على العمل في الزراعة. ولفتت مديرة برنامج الغذاء العالمي إلى أن البرنامج يعاني نقصاً يقدر بحوالى 250 مليون دولار، مطالبة الدول المانحة بتوفيره خلال الفترة القادمة. وقال السفير لين، إنه سيذهب إلى روما وواشنطن ليقول للقادة إن كل دولار تم منحه استغل بطريقة مثلى من قبل برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى في جنوب السودان. وحذرت منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري آموس الشهر الماضي من أن الوضع الإنساني في جنوب السودان لا يزال كارثياً، وقالت "هناك الآلاف من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، والتهديد بالجوع والمرض أمر حقيقي".