انطلقت في القصر الرئاسي السوداني يوم الإثنين، أعمال القمة الثلاثية التي تضم الرئيس عمر البشير ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، لتوقيع اتفاق مبادئ حول سد النهضة الإثيوبي بين الدول الثلاث. وتبحث القمة العلاقات الثنائية بين الدول الثلاث والقضايا ذات الاهتمام المشترك. واعتبر وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى في تصريحات ل"الشروق"، التوقيع على وثيقة سد النهضة بين الرؤساء يمثل نقلة كبيرة في العلاقات المشتركة بين البلدان الثلاثة، مشدداً على عدم وجود مخاوف من السد. وقال وزير الموارد المائية والكهرباء، إن الاتفاق سيطوي الخلاف حول السد وسيفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الدول الثلاث على الأصعدة كافة. آليات التنفيذ وأوضح موسى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الدراسات الفنية للاتفاق على آليات التنفيذ بين الأطراف المعنية. من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات صحفية، إن السد سيسهم في توفير الكهرباء وتنظيم المياه. وأشار إلى أن إثيوبيا صاحبة السد متاح لها الاستفادة القصوى من الكهرباء، وقال "معلوم بالدراسات أن هذه الكهرباء قابلة للتصدير وسيستفيد منها السودان ومصر وكل دول الإقليم". وشدد كرتي على أهمية الكهرباء للإنتاج الزراعي والصناعات التحويلية في مجال الغذاء والنسيج. وأوضح أن المياه سيتم تنظيمها وفقاً للاتفاق الذي سيوقع الإثنين بصورة تستفيد منها الدول الثلاث. وقال كرتي إن وثيقة اتفاق المبادئ التي وقعها وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث ستعرض على الرؤساء الثلاثة للاطلاع عليها وتقييمها واعتمادها.