رفضت مصر رسمياً الوساطة القطرية للتصالح مع الإخوان، كما اعتبرت تصريحات وزير خارجية قطر حول هذا الأمر "تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي المصري". وكان الوزير القطري أعلن استعداد بلاده للتوسط بين الحكومة المصرية وجماعة الإخوان. ورداً على ما نشرته بعض الصحف العربية من تصريحات لوزير خارجية قطر د. خالد العطية، بشأن تقييم بلاده لتنظيم الإخوان، واستعدادها للوساطة بين الحكومة المصرية والتنظيم لتحقيق الاستقرار في مصر، أكد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، رفض مصر لكافة أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، معتبراً تصريحات العطية "غير مقبولة"، وتفتئت على أحكام القضاء المصري وقرارات الحكومة المصرية. وقال إن هذه التصريحات تفتئت أيضاً على إقرار جموع الشعب المصري بأن "تنظيم الإخوان تنظيم إرهابي"، مضيفاً أنه ليس هناك مجال للتفاوض أو القبول بوساطة خارجية للحوار مع الإخوان. وكان وزير الخارجية القطري، خالد العطية، قد أبدى في تصريحات صحفية، السبت، استعداد بلاده للقيام بدور الوسيط بين النظام المصري تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن علاقة قطر بالقاهرة على عكس ما يروجه الإعلام المصري، وأن الدوحة تقف دائماً بجانب الشعوب العربية.