صرح جنرال بارز في جنوب السودان الثلاثاء، أنه وعدد من القادة الكبار الآخرين في صفوف المعارض انشقوا عن زعيمهم د.ريك مشار ورفضوا محادثات السلام الجارية حالياً في أديس أبابا في خطوة قد تزيد من تصاعد الحرب. وتشارك مجموعات مسلحة عديدة في الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهراً، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف وارتكاب الفظائع في الدولة الجديدة. وصرح الجنرال جاثوث جاتكوث، أحد قادة المتمردين الذي أقيل الشهر الماضي، إضافة إلى الجنرال بيتر قديت، قائلاً "إنهما أصبحا الآن في حالة حرب ضد رفاقهم السابقين من المتمردين والحكومة في جوبا". وقال جاتكوث الذي كان يتولى الإشراف على اللوجستيات، إنه وقديت سيحاربان ضد مشار والرئيس سلفاكير ميارديت، معتبراً أن الأخيرين "رمزان للكراهية والإنقسام والقيادة الفاشلة وهما مسؤولان عن اشتعال هذه الأزمة". المهلة النهائية " المتحدث الرسمي باسم حركة مشار يقلل من التقارير التي تحدثت عن انقسام المجموعة،ويقول إن ما حدث عبارة عن انشقاق لاثنين من الجنرالات الساخطين ولن يؤثر في التسلل القيادي للحركة " واستؤنفت محادثات السلام في إثيوبيا المجاورة الأسبوع الماضي مع تصاعد الضغوط الدولية قبل المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق في 17 أغسطس الجاري. واتهم جاتكوث مشار بالسعي للحصول على السلطة، قائلاً "لن نعترف بأي اتفاق يتم التوصل إليه". وأضاف "هذه المحادثات محورها بحث ريك مشار عن مناصب، وليس السلام الذي نريده"، وقال "أي اتفاق سلام سيتم توقيعه لن يكون شرعياً ولن يتم احترامه". ومن جانبه، قلل استيف كول المتحدث الرسمي باسم حركة مشار من التقارير التي تحدثت عن انقسام المجموعة، قائلاً "إن ما حدث عبارة عن انشقاق لاثنين من الجنرالات الساخطين ولن يؤثر في التسلل القيادي للحركة". ووصف كول خطوة الجنرالين ب"الخرافة"، معتبراً أنهما يمثلان شخصيهما ولا يملكان أي قوات تقاتل على الأرض.