أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي الأحد تعيين رئيس ملاوي بينغو وا موتاريكا رئيساً جديداً للاتحاد الأفريقي خلفاً له، وستبحث قمة أديس أبابا الرابعة عشرة في مستقبل السودان قبل عام من الاستفتاء على انفصال الجنوب. وجاء هذا الإعلان إثر جلسة مغلقة اليوم استمرت نحو نصف ساعة لرؤساء دول وحكومات البلدان ال53 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. وأعلن القذافي: "سيحل أخي رئيس جمهورية ملاوي بينغو وا موتاريكا محلي وسيتولى المسيرة". وأضاف "أن مسؤولياتي المعنوية تكفيني بوصفي ملك ملوك أفريقيا كما أني عميد قادة أفريقيا". وتابع: "لست بحاجة إلى ألقاب أخرى وسأستمر في الكفاح من أجل الاتحاد الأفريقي". وانتقد القذافي المنظمة الأفريقية، مشيراً إلى أن "رئيس الاتحاد الأفريقي لا يملك أي صلاحيات". المسألة السودانية وبعد حسم رئاسة الاتحاد الأفريقي، ستنتقل القمة إلى البحث في مستقبل السودان قبل عام من الاستفتاء على استقلال الجنوب، والحرب الأهلية في الصومال، والمأزق السياسي في مدغشقر، والنظام الانتقالي في غينيا بعد الانقلاب العسكري. من جانبه، بحث إبراهيم قمباري رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور مع الرئيس السوداني عمر البشير، الوضع في الإقليم والعلاقات السودانية التشادية بوصفها تشكل عاملاً أساسياً في محاولة تحقيق السلام في دارفور. كما اجتمع قمباري مع مسؤولين آخرين من بينهم مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان جناح مناوي. ووصف مهمة بعثة "يوناميد" بأنها تنطوي على مسؤولية مزدوجة، وهي العمل على تحقيق السلام والمحافظة عليه، وأضاف: "هذه أول بعثة تكلف بمهمة لحفظ السلام من دون أن يكون هناك سلام للمحافظة عليه. عادة ومن خلال تجربتي، فإن بعثة من الأممالمتحدة أو الاتحاد الأفريقي يتم تكوينها لتطبيق اتفاق للسلام تم توقيعه بالفعل". وتعهد قمباري بأن يجعل في مقدمة أولوياته، البحث عن الكيفية التي يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق سلام، الذي أوضح أنه كان يجب أن يتوفر قبل تولي بعثة "يوناميد" مهمتها. حداد وتعاطف وكان الحضور في فاتحة القمة وقفوا دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا الطائرة الأثيوبية التي سقطت فجر 25 يناير قبالة سواحل لبنان. وافتتحت القمة بتعبير عن التعاطف مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي. وقال جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في خطابه الافتتاحي إن "ما يحدث في هايتي مأساة تتجاوز الحدود. كانت أفريقيا الموطن الأول لهؤلاء السكان لذلك فهي المعنية الأولى" بهذه القضية. وأحاط بالزعيم الليبي رئيس الحكومة الاسبانية الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ، بجانب حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وألمح الزعيم الليبي إلى رغبته في البقاء في هذا المنصب الدوري الذي تتناوب عليه المناطق الخمس للقارة، لولاية جديدة مدتها عام واحد. وفي مواجهة الزعيم الليبي الذي أعلن نفسه "ملك ملوك أفريقيا"، اختارت أفريقيا الجنوبية التي يفترض أن تشغل المقعد في هذه الدورة، رئيس ملاوي بينغو وا موتاريكا.