قادت دراسة تهدف لإعادة دراسة الصخور القديمة، العلماء إلى تقدير بداية تشكل النواة الداخلية لكوكب الأرض قبل الفترة المعتقد والمحددة بنحو 1,3 مليار عام، فمع بداية مرحلة التجمد بدأت النواة تصدر مجالاً مغناطيسياً أكبر، ما زال مستمراً حتى اليوم. ونشرت نتائج الدراسة في دورية "نيتشر" المعنية بشؤون الطبيعة، وتتناقض النواة النشطة لكوكب الأرض بشكل كبير مع كوكب المريخ المجاور لنا، والذي توقف مجاله المغناطيسي القوي مبكراً قبل نحو أربعة مليارات عام. ويتولد المجال المغناطيسي لكوكبنا في أعماق الأرض عن طريق حركة اهتزازية للحديد المنصهر كهربياً في نواتها الخارجية. ويؤدي هذا المجال المغناطيسي إلى حماية الأرض من العواصف التي تقذفها الشمس باستمرار. وتولد هذه العواصف، عند القطبين، هالة ضوئية شمالاً وجنوباً، لكنها قد تعمل أيضاً بشكل مدمر بحيث تجرد الغلاف الجوي الأعلى من الأوزون، وهذا الغلاف هو الدرع المهم الذي يحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس. وثمة اعتقاد أن الحياة على الأرض قد نمت نتيجة سماح المجال المغناطيسي لهذا الغلاف الحامي بالبقاء لمئات الملايين من السنوات.