تعهدت باكستان بالدفاع عن السعودية في حال تعرض أمنها للخطر، وأعربت عن استعدادها للتوسط بين السعودية وإيران. وجاء التعبير عن هذه المواقف عقب زيارة رسمية لباكستان قام بها ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. وقال رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، خلال اجتماع مع ولي ولي العهد السعودي "سيقف الشعب الباكستاني دائماً مع الشعب السعودي ضد أي تهديد لسيادة المملكة ووحدة أراضيها". وفي هذه الأثناء، التقى سلمان خلال زيارته إسلام آباد قائد الجيش الباكستاني، الجنرال رحيل شريف. ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان أصدره الجيش الباكستاني، أن الجانبين ناقشا القضايا المتصلة بالأمن الإقليمي، وأن شريف أبلغ الضيف السعودي بأن أمن دول الخليج يمثل أهمية قصوى لباكستان. من جهتها، أفادت وكالة "الأناضول" بأن وزير الدفاع السعودي أشاد من جانبه، بالجهود التي يبذلها الجيش الباكستاني في مكافحة الإرهاب، وأهمية باكستان كدولة حليفة للسعودية. وقالت وكالة "الأناضول" إنها حصلت على معلومات من مصادر في وزارة الدفاع الباكستانية تفيد بأن الجانبين بحثا "الدور الذي ستلعبه إسلام آباد في إطار التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب، الذي أعلنته السعودية الشهر الماضي. وكانت باكستان قد أشارت في وقت سابق إلى أنها ستشارك في التحالف المؤلف من 34 دولة، الذي تقوده السعودية لمكافحة الإرهاب بالعالم الإسلامي، وأنها تنتظر من الرياض مزيداً من التفاصيل بخصوص كيفية مساهمتها في التحالف.