أعلن وزراء الخارجية العرب الخميس، عن موافقتهم على مرشح مصر أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري السابق، لشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفاً لمواطنه نبيل العربي، والذي تنتهي ولايته في شهر يونيو القادم. وتم إرجاء التصويت على تعيين أحمد أبو الغيط وزير خارجية الرئيس الأسبق لمصر محمد حسني مبارك والذي شغل المنصب لسبع سنوات متواصلة، وذلك بعد تحفظات دولة قطر على شخصه، ومطالبة دولة السودان بتدوير المنصب وأن لا يكون حكراً على وزراء الخارجية المصريين. وشغل المصريون المنصب منذ إنشاء جامعة الدول العربية، فيما عدا فترة واحدة شغلها المرشح التونسي الشاذلي القليبي، بعد توقيع مصر على معاهدة كامب ديفيد مع الطرف الإسرائيلي، والذي تسبب في نقل مقر الجامعة من مصر إلى تونس في عام 1979، إلى حين عودتها لمقرها الأصلي في عام 1990. وتستمر ولاية أحمد أبو الغيط لخمس سنوات متواصلة حتى العام 2021، وبعد إعلان وزراء الخارجية العرب تعيين أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، طالب الوزير القطري أن يزيل أحمد أبو الغيط الأسباب التي أدت إلى تحفظ قطر على اعتلائه للمنصب، مؤكداً أن الموافقة القطرية جاءت فقط لرغبة قطر في الحفاظ على التوافق العربي. ويتعرض أحمد أبو الغيط لانتقادات واسعة بسبب ردود فعله الخاصة بوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، والتي أعلنت قرار الحرب على غزة في عام 2008، في مؤتمر صحفي حضرته معه بالعاصمة المصرية القاهرة.