بعد أن تسببت موجة حر في وفاة أكثر من 1300 شخص في كراتشي الصيف الماضي، تستعد المدينة الباكستانية بحفر مقابر وتجهيز مستشفيات تحسباً لتكرار ذلك هذا العام، ووصلت درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية وهي الأعلى منذ العام 1981. ويقول سكان محليون إن تدخلاً من الجيش وجماعات خيرية حال دون وقوع كارثة أسوأ، لكن الأزمة كشفت قصوراً لدى خدمات الطوارئ الباكستانية في التعامل مع كوارث بيئية، يقول علماء إنها ستصبح أكثر شيوعاً في المستقبل. وقال مفوض كراتشي، آصف حيدر شاه "لن يخرج الأمر عن السيطرة كما حدث العام الماضي" مضيفاً أن بإمكان حوالي 60 مستشفى حالياً أن تستوعب 1850 من مرضى أي موجة حر. وقال شاه إنه تم إنشاء 200 مركز استجابة في أنحاء المدينة، لتقديم العلاج الأساسي لضربات الشمس للتعامل مع المرضى بشكل سريع. وهناك أيضاً 700 مركز إغاثة مؤقت، لتوفير مياه الشرب ومحاليل معالجة الجفاف. فعندما هبت موجة الحر في صيف 2015 كانت المستشفيات والمشارح والمقابر في المدينة التي يقطنها 20 مليون شخص، مكتظة عن آخرها وكان مدمنو المخدرات والعمال وكبار السن أكبر ضحايا درجة الحرارة الحارقة.