أظهرت نتائج تجربة سريرية نشرت الجمعة أن دواء سيماغلوتايد التجريبي لعلاج مرض السكري يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26%، ولكنه بالمقابل ارتبط بمعدل مرتفع من مضاعفات اعتلال الشبكية مثل العمى. ودواء سيماغلوتايد الذي يمكن حقنه وتنتجه شركة نوفو نوردسك هو ثالث دواء يحقق مثل هذه النتائج الإيجابية للقلب بعد دواء حقن فيكتوزا الذي تنتجه نوفو، وأقراص جارديانس من إنتاج إيلي ليلي وبورينجور إنجلهايم. وقال سورين لونتوفت المحلل لدى سيدبانك في تصريحات ل"رويترز" "هذه البيانات القوية تشير إلى أن نوفو ستبدأ دراسة أكبر وأطول عن تأثير سيماغلوتايد في القلب والأوعية الدموية لإظهار منافع طويلة الأجل". بالمقابل، توصلت الدراسة إلى تسبب سيماغلوتايد في "معدل مرتفع غير متوقع" في الإصابة بمضاعفات اعتلال الشبكية مثل العمى. ونظراً لأن حوالى نصف حالات الوفاة بين مرضى السكري ناجمة عن اعتلال القلب، فإن الحد من خطر التعرض لأزمات أو سكتات قلبية يمثل أهمية بالغة. وينتمي دواء سيماغلوتايد -المفترض أن يتناوله المريض مرة أسبوعياً- لفئة دوائية تسمى نظائر جي أل بي-1 التي تزيد إفراز الجسم للإنسولين عند ارتفاع مستويات السكر في الدم. وأثبت سيماغلوتايد فعالية كبيرة في تقليل مستويات الجلوكوز لدى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري.