دفعت أسعار الملابس معدلات التضخم في بريطانيا للارتفاع لأعلى نسبة منذ نوفمبر الماضي، لتسجل 1,2 بالمئة بدلاً عن 0,9. وسجل مؤشر الأسعار الاستهلاكية لشهر نوفمبر أعلى مستوى له حينما بلغ 1,3 بالمئة. وقال مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا، إن زيادة أسعار الوقود هي السبب في هذا الارتفاع الذي جاء أعلى من المتوقع بقليل، لكن هذه الزيادة في التضخم قابلها انخفاض جزئي في أسعار تذاكر الطيران. وقال رئيس قسم التضخم في مكتب الإحصاءات الوطنية مايك بريستود إن "الصعود الطفيف لشهر نوفمبر في قيمة الجنيه الإسترليني قلل من ضغط التضخم على الشركات التي تستورد المواد الخام". وقال كبير الخبراء في الاقتصاد البريطاني لدى مؤسسة "أي أتش أس ماركت" هوارد أرتشر، إن أسعار الملابس وسلوك المستهلكين أيضاً كان "غريباً جداً بشكل خاص" في الشهور الأخيرة، وهو ما أثر على توقيتات الخصومات من جانب تجار التجزئة. وقال كبير المحللين في مؤسسة "بانثيون ماكروايكونوميكس" إيان شيفاردسون، إن "تراجع الإسترليني يعني أنه يجب علينا أن نتوقع المزيد من الارتفاع في التضخم في قطاع الملابس خلال العام القادم". وارتفعت أسعار البنزين والديزل بعد انخفاض العام الماضي، وتوقع بنك إنجلترا استمرار ارتفاع التضخم خلال عام 2017 ليصل إلى 2,7 بالمئة ويظل أعلى من اثنين بالمئة حتى عام 2020.