دشن النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح، يوم السبت، المرحلة الأولى لطريق الصادرات الرابط بين مدن: بارا وجبرة الشيخ بأمدرمان المرحلة الثانية عند الكيلو 110، ومشروع زراعي لشركة نادك السعودية. وخاطب صالح لقاءً جماهيرياً بمحلية جبرة الشيخ بمشاركة التنفيذيين والتشريعيين والإدارة الأهلية والطرق الصوفية. وحيا مواطني المنطقة وولاية شمال كردفان عامة، مشيداً بالجهد المقدر لإنجاح الطريق في مرحلته الأولى والإرادة الكبيرة للمواطنين. وأشار صالح إلى متابعته للعمل في طريق الصادر، مؤكداً اهتمامه بمواصلة العمل لإكمال الطريق في يونيو المقبل. ونوه إلى أن قرار رفع الحظر الاقتصادي عن البلاد سيدفع عملية التنمية والإعمار وزيادة الإنتاج والإنتاجية وإرساء دعائم الأمن والسلام. وأضاف أن مشروع (نادك) السعودي يساعد في زيادة الإنتاج، داعياً الجميع للمساهمة والاجتهاد من أجل تنمية البلد، وأن المشاربع التنموية ستتوافر فيها الخدمات كافة. مشروع نادك ومن جهة ثانية، دشن النائب المرحلة الأولى لمشروع شركة التنمية الزراعية الوطنية السعودية "نادك" الواقع في المحلية. وتم التدشين بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في السودان علي بن حسن جعفر، وأعضاء مجلس إدارة الشركة. وقال وزير الزراعة السوداني أ.د.إبراهيم الدخيري، إن المشروع يأتي في إطار الجهود المشتركة مابين البلدين الشقيقين من أجل تأمين الغذاء. وأكد الدخيري، أن تجربة نادك السودان تعد واحدة من الاستثمارات السعودية المتكاملة التي تغطي مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني بمشتقاته المختلفة. وأشار إلى أن المرحلة الأولى بدأت بزراعة 60 ألف فدان من محصول القمح لأول مرة في كردفان، إلى جانب زراعة الأعلاف. وأوضح الوزير أن هذه المرحلة الأولية من المشروع الكبير والمهم لنادك ستعقبها مراحل أخرى تسهم في تعزيز الشراكة التنموية بين البلدين الشقيقين. وشدد الدخيري على إسهام المشروع في خدمات المسؤولية الاجتماعية للمنطقة الواقعة حول المشروع. وتوقع الوزير تدفق المزيد من الاستثمارات على البلاد في قطاع الزراعة خاصة بعد الرفع الجزئي للحصار الأميركي الذي كان مفروضاً على السودان طوال ال20 عاماً الماضية. حرص سعودي ومن جانبه، جدد السفير السعودي جعفر، التأكيد على حرص المملكة على دفع جهود السودان نحو التنمية والاستقرار. وأعلن أن المملكة تعتزم فتح الباب أمام القطاعين الحكومي والخاص لمزيد من الاستثمارات في السودان ليس في قطاع الزراعة فحسب ولكن في اقتصاديات النفط والتعدين وغيرهما من المجالات الأخرى. وفي السياق ذاته، قال العضو المنتدب للشركة عبدالعزيز بن محمد البابطين الرئيس التنفيذي لمشروع نادك السودان الزراعي، إن زراعة القمح في كردفان هو الجديد الذي قدمته تجربة نادك السودان الزراعية. وأكد أن المشروع الجديد والمهم يأتي كواحدة من ثمرات التعاون المشترك بين قيادتي البلدين الشقيقين الهادفة لتوفير الأمن الغذائي العربي. وقال وزير الزراعة في ولاية شمال كردفان النور عوض الكريم، إن الاستثمارات السعودية خاصة في قطاع الزراعة ستضيف الكثير لاقتصاديات الولاية وتفتح لها نوافذ جديدة على الأسواق العربية والدولية، هذا فضلاً عن برامج المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع بها هذه الاستثمارات. وشدد على أن القيمة المضافة لهذا المشروع تكمن في استصاحبه لقطاع الإنتاج الحيواني بمجالاته المختلفة للسوق المحلي والخارجي بعشرة آلاف رأس من الماشية كمرحلة أولية وفق المواصفات العالمية.