أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" السفير ماما بولو، عن بدء تحقيق فوري حول حادث ضبط قطع الأسلحة والذخائر وعينات التربة التي كانت مهرّبة داخل حقائب وحاويات قوات الشرطة الإندونيسية التي كانت في طريقها للعودة لإندونيسيا. وقالت الأجهزة الأمنية وسلطات جمارك مطار الفاشر بشمال دارفور، إنها أحبطت، يوم الجمعة، تهريب شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر وعينات من التربة، كانت ضمن أمتعة القوات الإندونيسية التابعة لقوات "اليوناميد" المنتهية مهمتها والمتجهة إلى جاكارتا. وأعلن رئيس البعثة حسب بيان صحفي للناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر، تلقت "شبكة الشروق" نسخة منه، عن توجيه رئيس البعثة للقوات الإندونيسية بعدم التحرك من أجل التحقيق، وقال إنهم سوف يرفعون تقريراً حول نتائج التحقيق، مؤكداً رفض البعثة الكامل لذلك وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة. وأكد رئيس البعثة الجديد خلال لقائه وكيل وزارة الخارجية، السفير عبدالغني النعيم، يوم الأحد، عزمه التنسيق والتعاون مع حكومة السودان مؤكداً استقرار الأوضاع في دارفور. وأعرب رئيس البعثة عن شكره لحكومة السودان على تعاونها مع البعثة، خاصة الجوانب اللوجستية والإدارية وتسهيل مهامها. من ناحيته شدّد وكيل وزارة الخارجية على ضرورة الإسراع بإجراء التحقيق الناجز ورفع تقرير عاجل حول محاولة تهريب الأسلحة. كما تناول الوكيل استراتيجية خروج "اليوناميد" وأوضح أن مواطني دارفور "ينتظرون الآن دور مكتب الأممالمتحدة القُطري وصناديقها ووكالاتها المعنية بالتنمية والإنعاش وإعادة الإعمار بعد أن تحقق الأمن والاستقرار في كل الإقليم" .