أعلن زعيم التمرد بجنوب السودان رياك مشار، رفض دعوة الرئيس سلفاكير ميارديت لإجراء حوار شامل، مشدداً على أن الحوار لا يمكن تحقيقه في غياب السلام والاستقرار، مُعرباً عن دعمه لدعوات الاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيقاد) والأمم المتحدة لوضع حد للصراع المسلح. وجاءت دعوات الحوار الشامل، في بيان مشترك أصدره الاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة، خلال المشاورات بشأن أزمة جنوب السودان، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي جرت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال اليومين الماضيين. وقال مشار إن نتائج القمة تتناقض مع نهج مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة المستمرة في جنوب السودان. وأردف أن "البيان المشترك الذي أصدره الاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة يفسر الحوار الوطني الذي دعا إليه سلفاكير لتنشيط عملية السلام التي أعلنها مجلس الأمن الدولي، إن الحوار الوطني الذي نعتقد به لا يحل محل العملية التي تهدف إلى إحياء اتفاق السلام وإنهاء الحرب." وأفاد مشار أن الحوار الهادف بحاجة لإنهاء الحرب أولاً لخلق بيئة مواتية ومساحة آمنة لشعب جنوب السودان لتحقيق مشاركة الجميع وتمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم دون خوف أو محاباة "إن رؤيتنا للحوار الوطني هي عملية تشاركية شاملة من القاعدة الشعبية واللاجئين والنازحين وضحايات الحرب". ورحَّب بتعيين ألفا كوناري مبعوثاً جديداً للاتحاد الأفريقي إلى جنوب السودان. وتعهَّد بالعمل بشكل وثيق مع هذا الأخير من أجل إيجاد حل سلمي للصراع في الدولة الوليدة.