قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، "إن شعب جنوب السودان يعاني بشكل فاق حد التصور"، وإن المجاعة لا تمثل سوى غيض بسيط من فيض الاحتياجات في هذا البلد الوليد . يذكر أنه تم الإعلان رسمياً في 20 فبراير الماضي، عن انتشار المجاعة في أجزاء من دولة جنوب السودان، وفرار الآلاف من الجنوبيين إلى الأراضي السودانية، بجانب دول الجوار الأخرى . ودعا يوجين أوسو، منسق الشؤون الإنسانية بدولة الجنوب، جميع الأطراف لضمان وصول العاملين في المجال الإنساني الفوري والآمن دون عوائق لجميع مناطق الجنوب، مؤكداً أنه لتجنب تفاقم حجم الكارثة لابد من أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على التصرف بسرعة . وأشار إلى حاجة مئات الآلاف إلى المساعدة في المناطق التي ضربتها المجاعة بجنوب السودان، بجانب تدهور وضع انعدام الأمن لمستوى يعيق أعمال الإغاثة . وتأتي دعوة أوسو في أعقاب سلسلة من الأحداث أعاقت العمليات الإنسانية وعرّضت المدنيين بدولة جنوب السودان للخطر . ورصدت تقارير لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين، فرار نحو 1.5 مليون لاجئ من القتال والمجاعة في جنوب السودان إلى بلدان مجاورة . ومنع العنف الكثير من المزارعين من حصاد المحاصيل وتفاقمت أزمة ندرة الغذاء، بسبب الارتفاع الكبير في التضخم ما تسبب في مجاعة في مناطق بجنوب السودان .