قتل ستة عمال إغاثة في كمين بدولة جنوب السودان، واعتبرت الأممالمتحدة ذلك هو الهجوم الأكثر دموية الذي يطال عمالاً إنسانيين منذ بدء الحرب الأهلية بهذا البلد قبل ثلاثة أعوام. ولم تحدد المنظمة هوية الضحايا وجنسياتهم وجهات عملهم. وقال أوجين أوسو، من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، إن مهاجمة من يحاولون تقديم المساعدة الإنسانية وقتلهم أمر مرفوض تماماً، خاصة وأن الحاجات الإنسانية وصلت مستوى غير مسبوق في البلاد. وقُتل عناصر المجموعة الإنسانية بينما كانوا متجهين من العاصمة جوبا إلى مدينة بيبور في شرق البلاد. من جهة أخرى، قال مصدر إنساني يعمل في البلاد لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الضحايا ثلاثة كينيين وثلاثة من جنوب السودان، يعملون لحساب منظمة محلية غير حكومية. ويشهد جنوب السودان منذ ديسمبر 2013 حرباً أهلية مدمرة خلفت عشرات آلاف القتلى، وأدت إلى تشريد نحو 2,5 مليون آخرين، وتسببت بأزمة إنسانية كبيرة. وأفاد تقرير أممي صدر أخيراً، أن حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت تنفق قسماً كبيراً من عائداتها النفطية على شراء السلاح، في حين تواجه البلاد مجاعة تسببت بها العمليات العسكرية لجوبا.