جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه التام لوقف الاستيطان في القدسالمحتلة، ضارباً عرض الحائط بتحذيرات الولاياتالمتحدة من انعكاس الاستيطان على تحقيق السلام، وقطع نتنياهو بأن القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحذيراتها من انعكاسات الاستيطان على مصالح الحليفين الأميركي واليهودي. وقال نتنياهو في كلمة أمام اجتماع لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) إن "الشعب اليهودي بنى القدس منذ ثلاثة آلاف سنة، وهو يبني القدس اليوم". واتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بأنها لم تقدم تنازلات من أجل السلام، ودعاها إلى الدخول في مفاوضات مع إسرائيل. وأكد أن صداقة إسرائيل مع الولاياتالمتحدة لن تتزعزع طالما واصلت المضي قدماً في تحقيق السلام والأمن مع جيرانها العرب. وبشأن الملف الإيراني، دعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى القيام بعمل سريع وحاسم ضد التهديد النووي الإيراني، وقال إن إسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتأتي تصريحات نتنياهو بعد ساعات من اتهام كلينتون إسرائيل بتقويض مصداقية الولاياتالمتحدة كوسيط للسلام في الشرق الأوسط، وطالبتها باتخاذ خيارات صعبة لكنها ضرورية للسلام.