تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة الحسيمة الواقعة شمالي المغرب، مطالبين بإطلاق سراح ناشط بارز. في صورة أعادت للأذهان بدايات الربيع العربي في تونس المجاورة، وتفيد تقارير بأن شرطة مكافحة الشغب واجهت المحتجين بشدة، ثم تراجعت بعد ذلك. وقد احتشد المحتجون بعد القبض على ناصر الزفزافي، الإثنين، واتهامه بتهديد الأمن القومي .ونظم الزفزافي حركة احتجاج ما زالت تتواصل منذ أشهر ضد البطالة والفساد. وما زالت المظاهرات مستمرة في المغرب منذ مقتل بائع سمك في الحسيمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول. وتفيد وكالة "فرانس برس" بأن المحتجين، الذين يهتفون "كلنا ناصر الزفزافي"، ملأوا الشوارع في الحسيمة ليل الثلاثاء، وانتشرت شرطة مكافحة الشغب في الميدان لوقف تقدمهم. وأعقب ذلك مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، ولكن الشرطة تراجعت دون وقوع أي حوادث. وشهدت الدار البيضاء والعاصمة الرباط مسيرات احتجاج، بحسب وكالة "فرانس برس". وكان موت بائع السمك محسن فكري، الذي سحقته حتى الموت شاحنة قمامة وهو يحاول إنقاذ ما في حوزته من أسماك بعد أن صادرته الشرطة، هو الذي أثار احتجاجات كبيرة في أكتوبر/تشرين الأول. وخرج آلاف المحتجين إلى الشوارع متهمين الحكومة بالفساد، وإساءة استخدام السلطة، والظلم، وقد قورن موت فكري بموت محمد بوعزيزي بائع الفواكه في تونس في 2010 الذي أدى فيما بعد إلى إشعال شرارة انتفاضات ما عرف بالربيع العربي.