نفت حكومة جنوب السودان إغلاقها سبعاً من سفاراتها بسبب أزمتها المالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماوين ماكول، إن جوبا استدعت سفراءها في المملكة المتحدة، السودان، ألمانيا، الهند، مصر، يوغندا وإريتريا لانتهاء فترة عملهم. وطلبت الوزارة من السفراء السبعة، العودة إلى جوبا في غضون شهرين، كحد أقصى، ووصفت الخارجية القرار بأنه إجراء روتيني، تقوم به الوزارة عقب انتهاء المدة المحددة لكل سفير، والتي لا تتجاوز الأعوام الأربعة، مع إمكانية تجديدها في الغالب. وسرّحت خارجية البلاد العام الماضي، عدداً من موظفيها في سفارات شتى لأسباب مالية. وتعود الأزمة المالية في جنوب السودان إلى الحرب الدائرة بين الرئيس سلفاكير ميارديت والقوات الموالية لنائبه المقال، ريك مشار، منذ أواخر 2013. وخلّفت الحرب، التي أخذت طابعاً عرقياً، بين قبيلة الدينكا، التي ينتمي لها سلفاكير، وقبيلة النوير، التي ينتمي لها مشار، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى، وشرّدت نحو أربعة ملايين، طبقاً لبيانات أممية. ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الرجلان، تحت ضغط دولي، في أغسطس 2015، في إنهاء النزاع، الذي وضع البلد في مواجهة مجاعة، اشتدت مطلع العام الحالي.
