قال وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، إن عدد الأشخاص المصابين بالعمى في البلاد، بلغ 225 ألفاً، 55% منهم بسبب المياه البيضاء "كتراكت"، وأعلن عن إجراء 100 ألف عملية مياه بيضاء سنوياً". وأعلن خلال مؤتمر صحفي، يوم الإثنين، عن كشف وعلاج الأخطاء الانكسارية البصرية لمليون تلميذ وتلميذة بمدارس وخلاوى الولاية، كما أعلن انخفاض نسبة العمى من 1% لعام 2003 إلى0.7% في العام 2014، وأوضح أن 99% من العمليات يتم إجراؤها مع زرع عدسة صناعية داخل العين، مقارنة بأقل من 15% العام 2003. وقال إن الحكومة ملتزمة بالقضاء على العمى بحلول العام 2020 وخفض نسبة العمى إلى 0.3%. وأشار إلى إجراء مسح لمرض الكتراكت والجلكوما بالخرطوم أوضح انخفاض نسبة الإصابة إلى أقل من 1%، وأعلن عن خضوع 6 آلاف و350 مدرسة لعمليات الكشف عن النظر، وتدريب 11 ألف معلم للكشف المبكر عن الأخطاء الانكسارية عند الأطفال، إضافة إلى توزيع فيتامين "أ" لمكافحة العمى الليلي للأطفال أكبر من عمر خمس سنوات . ارتفاع أعداد الاختصاصيين " الساعوري قال إن عمليات القرنية سترتفع بعد رفع العقوبات الأمريكية، ووعد بالحصول على القرنيات من الخارج، وأضاف أن بنك القرنية بمستشفى الخرطوم سيعاود عمله " وقال حميدة إن أعداد اختصاصيي العيون ارتفع من 90 اختصاصياً إلى 750 اختصاصياً في كل ولايات البلاد، 70% منهم بولاية الخرطوم، غير أنه أكد حاجة البلاد إلى تأهيل ألف تقني في مجال العيون. من جهته قال مدير مستشفى الوالدين، عبدالباقي محمد أحمد، إن هناك طفرة في علاج اعتلال الشبكية خاصة لمرضى السكري. وأشار رئيس الاتحاد السوداني للسكري، محمد علي التوم، أن مرض السكري يعد السبب الأول للعمى ويتسبب في عمى 100 ألف شخص، موضحاً أن 40% من مرضى السكري لديهم اعتلال في الشبكية وأن 30% من مرضى اعتلال الشبكية معرضون للعمى. فيما عزا د. عبدالقادر الساعوري اختصاصي العيون، اكتظاظ مرضى العيون بالمستشفيات لزيادة الوعي لدى المواطنين، مبيناً أن التردد بمستشفيات مكة للعيون والوالدين ونور العسكري والنيلين يصل من 700 إلى 1500 مريض يومياً. مشيراً إلى أن المياه البيضاء تعتبر السبب الرئيس للعمى تليها التراكوما والجلكوما إضافة إلى اعتلال الشبكية ومضاعفة الالتهابات لدى الأطفال، وأضاف قائلاً إن عمليات التراكوما ارتفعت من 50 إلى 450 في السنة.