ظل الغموض يكتنف الموقف في زيمبابوي، إثر أنباء عن انقلاب عسكري، رغم إعلان ممثل الجيش الزيمبابوي عبر التلفزيون الرسمي مباشرة، أن الجيش يستهدف "المجرمين"، وتأكيده "أن البلاد لا تشهد انقلاباً عسكرياً"، والرئيس روبرت موغابي بخير. وأكد البيان "نود أن نؤكد للأمة أن سيادة الرئيس وعائلته بصحة وأمان، كما أن حمايته متوفرة"، وقال "نحن نستهدف المجرمين المحيطين به الذين تسببوا في معاناة البلاد اقتصادياً واجتماعياً". وسُمعت أصوات انفجارات في العاصمة هراري، بيد أنه لم تتضح أسبابها، كما لم تتضح لحدود الآن هوية قائد الحملة العسكرية. ونفى سفير زيمبابوي في جنوب أفريقيا إسحاق مويو، تكهنات بشأن احتمال حدوث انقلاب عسكري في البلاد. ونصحت الخارجية البريطانية والأميركية مواطنيها الموجودين بالبقاء في مكان آمن وأغلقت السفارة الأميركية أبوابها الأربعاء. وسيطر الجيش على مقر التلفزيون وسادت حالة من التوتر بعد انتشار عدد كبير من الدبابات العسكرية على الطرقات خارج العاصمة هراري. وتأتي هذه التطورات بعد اتهام الحزب الحاكم في زيمبابوي لقائد الجيش قسطنطينو تشوينغا، ب"الخيانة"، وكان الأخير تحدى موغابي وحذره من إمكانية التدخل العسكري لإنهاء حملة تطهير داخل الحزب الحاكم. ويشار إلى أن محور الصراع داخل الحزب الحاكم هو حول خليفة الرئيس موغابي. وكان قائد الجيش قد وجه انتقاداً لموغابي، قائلاً إن "الحزب ليس ملكاً شخصياً له ولزوجته".