يسابق رجال الإطفاء الزمن في ولاية كاليفورنيا الأميركية، السبت، لاحتواء ست حرائق غابات تستعر في المنطقة قبل أن تهب رياح قوية متوقعة وتقوض جهودهم. وأدت الحرائق إلى تدمير مئات المنشآت وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار. ويتوقع خبراء الأرصاد أن تشتد الرياح بحلول مساء السبت، مما يضع تحديات جديدة أمام 8700 من رجال الإطفاء يكافحون تلك الحرائق التي تتحرك بسرعة منذ خمسة أيام. وتستعر ألسنة اللهب على مساحة تمتد من سان دييجو حتى ساحل المحيط الهادي ومقاطعة سانتا باربرا. وتسببت الحرائق في مقتل شخص واحد على الأقل ودمرت 500 منشأة وأصابت عشرة أشخاص من بينهم أربعة من العاملين بالإطفاء. وقالت المتحدثة باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن الرياح التي ستشتد قوتها "تفتح احتمالات انتشار الحرائق المشتعلة حالياً". وأجبرت الحرائق نحو 212 ألفاً على الفرار من منازلهم لكن تقرر رفع أوامر الإخلاء عن بعض المناطق، وكان كثيرون لجأوا لأماكن إيواء مؤقتة وينتظرون العودة لمعرفة مصير ديارهم. وقالت هيئة الأرصاد إن سحابة دخان ضخمة تصاعدت بسبب الحرائق من المنطقة الجبلية في المقاطعة وشوهدت في صور بالأقمار الصناعية ومن الفضاء. ولا تزال كاليفورنيا تتعافى من حرائق أخرى أودت بحياة 43 شخصاً في أكتوبر تشرين الأول.