هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزارتي العدل والخارجية ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، وذلك بعد إقالة أندرو ماكيب نائب مدير المكتب، الأمر الذي تبعه تراشق لفظي ومخاوف من أزمة دستورية إذا ما أقيل المحقق الخاص روبرت مولر. وقال ترامب إن هناك قدراً كبيراً من الكذب والفساد والتسريبات على أعلى المستويات في الهيئات الثلاث، وذكَّر بما ذهبت إليه لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي بنفي حدوث تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا. وجاء ذلك في إطار إشادته بقرار وزير العدل جيف سيشنز، الجمعة، إقالة ماكيب الذي كان شاهداً أساسياً في التحقيقات التي يجريها مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لعام 2016، في خطوة يأمل منها بأن تتيح إنهاء التحقيق في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا. وتزيد هذه الإقالة من المخاوف المحيطة بالتحقيق، إذ يقول معارضو الرئيس إن ترامب قد يكون يخطط لطرد مولر، مما قد يؤدي إلى أزمة دستورية. وقالت وسائل إعلام أميركية إن ماكيب سلم المحقق مولر نسخة من محادثاته مع ترامب في البيت الأبيض. وقال مصدر إن ماكيب يحتفظ بمذكرات تفصيلية عن تعاملاته مع ترامب، وفقاً لما نقلته وكالتا "أسوشيتد برس" و"رويترز". وكان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي، قال أيضاً للكونغرس إنه يحتفظ بمذكرات تفصيلية لأحاديثه مع ترامب.