أعلن وزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية أحمد بن محمد العيسى، أن المملكة تسعى إلى إعادة صياغة المناهج الدراسية وتخليصها من أي تأثير لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وإبعاد أي موظف ممن يتعاطف معهم. وقال العيسى في بيان، إن الوزارة تعمل على محاربة ما وصفه بالفكر المتطرف من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة. وتابع البيان أنه سيتم "منع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من جميع المدارس والجامعات، وكذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أي منصب إشرافي أو من التدريس". ويأتي هذا بعد مقابلة أجراها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع شبكة التلفزيون الأميركية "سي.بي.أس" قال فيها إن عناصر من الإخوان التي تعتبرها السعودية "جماعة إرهابية" قاموا بالتسلل إلى المدراس. وكان العديد من نشطاء الإخوان في مصر -الذين فروا في ستينيات القرن الماضي من بلادهم إثر ملاحقة نظام الرئيس جمال عبدالناصر لهم الى السعودية، حيث تم توظيف أعداد هائلة منهم في التدريس والقطاع العام. وباشرت السعودية في السنوات الأخيرة سلسلة من الإصلاحات شملت تقليص صلاحيات الشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) أو "المطوعين" بشكل تدريجي، ومنعتهم من مطاردة الأشخاص وإيقافهم والتثبت من هوياتهم.