قاد الحزب اليساري المتطرف في فرنسا والاتحاد العام للعمال "سي.جي.تي" ونحو 80 منظمة أخرى آلافاً من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في أنحاء فرنسا، يوم السبت، ضد إصلاحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقطاع العام. ويأمل منظمو الاحتجاجات في حشد الدعم ضد إصلاحات ماكرون للقطاع العام في فرنسا وبعض الشركات الغارقة في الديون والتابعة للدولة، مثل الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية "إس.إن.سي.إف". وقال زعيم حزب "فرنسا التي لا تقهر" اليساري المتطرف، جان لوك ميلينشون، أمام حشد من المحتجين في ميناء مرسيليا بجنوب البلاد قبل انطلاق إحدى المسيرات "نحمل رسالة وهذه الرسالة يجب أن يسمعها العنيد إيمانويل ماكرون". وعدد ميلينشون قائمة من الشكاوى، من بينها قلة عدد العاملين في المستشفيات، والحد من عدد المقبولين بالجامعات، وقلة عدد أفراد الشرطة في الأحياء التي تشهد أحداث عنف، مشيراً إلى أن الحكومة تتذرع بالقول إنها لا تملك الوسيلة لتمويل ذلك. وقال ميلينشون "لا نصدقكم لأنكم كاذبون"، مضيفاً أن حكومة ماكرون منحت الأغنياء تخفيضات ضريبية بلغت قيمتها 4.5 مليارات يورو (5.25 مليارات دولار)، كان من الممكن استثمارها في المستشفيات. وفي باريس قالت الشرطة إنها اعتقلت 30 شخصاً قبل بدء مسيرة بتهم مختلفة. وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال "سي.جي.تي" فيليب مارتينيز، إن من المتوقع أن يرفع المحتجون لافتات ويرددون هتافات في 160 منطقة على الأقل في أنحاء فرنسا، مضيفاً أن على ماكرون الإنصات للأصوات الغاضبة المتزايدة.