أعلنت جهة رقابية رسمية في مصر إلغاء تصريح عرض فيلم كارما للمخرج البارز خالد يوسف، قبل عرض خاص للنقاد والصحفيين تمهيداً لطرحه للجمهور الخميس، ما اعتبره متابعون حدثاً غير مسبوق بمصر، قبل أن يؤكد المخرج أن أزمة الفيلم انتهت. ويعد فيلم كارما أول عودة للمخرج خالد يوسف إلى السينما بعد فترة غياب منذ آخر أفلامه "كف القمر" عام 2011، حيث انشغل بعدها بالعمل السياسي وأصبح عضواً في مجلس النواب (البرلمان)، ويعد من أبرز الوجوه الداعمة للنظام الحالي. وأفادت بعض المواقع المصرية أن المخرج خالد يوسف قال في أول تعليق له على القرار إن أزمة فيلم كارما انتهت، وإنه سيعرض في الموعد المحدد. وأرجعت إدارة الرقابة على المصنفات التابعة لوزارة الثقافة قرارها سحب ترخيص الفيلم الصادر في أبريل الماضي إلى مخالفته شروط الترخيص الممنوحة له، دون مزيد من التفاصيل. وكارما يرصد الفروق بين الطبقات الغنية والفقيرة والتنوع فيها بشكل كبير، كما يبرز العلاقة بين المسيحيين والمسلمين ضمن الأحداث. ويمثل تناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في الأعمال الفنية نقطة شائكة عادة ما يبتعد عنها صناع السينما والدراما في مصر إلا في أضيق الحدود.