انتحرت طالبة مصرية بمرحلة التعليم الثانوي، الأربعاء، جراء حالة نفسية سيئة بسبب الامتحانات التي بدأت أوائل يونيو الجاري. وقبل ثلاثة أيام انتحر طالب (19 سنة) من أعلى برج القاهرة، لمروره بأزمة نفسية إثر تعرضه للتوبيخ الدائم من والده ليذاكر دروسه. وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الطالبة انتحرت عن طريق تناول حبوب سامة ووصلت جثة هامدة إلى مستشفى بمحافظة الدقهلية شمال شرق البلاد. وذكر مصدر طبي بالمستشفى أن سبب الوفاة هو تناول مادة سامة، ولا توجد شبهة جنائية. وقال والد الطالبة إنها أقدمت على ذلك لمرورها بحالة نفسية سيئة بسبب الامتحانات، ولم يتهم أحداً بالتسبب في ذلك. ومن وقت إلى آخر تشهد مصر محاولات انتحار لأسباب اقتصادية وعاطفية والخوف من الفشل في الشهادة الثانوية الفاصلة في المراحل التعليمية بالبلاد. وفي أبريل الماضي، كشفت دراسة لوزارة الصحة المصرية أن 21,5 بالمئة من طلاب المرحلة الثانوية في مصر يفكرون في الانتحار. وقد أجريت على عينة من عشرة آلاف و648 طالباً وطالبة، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً. وأوضحت أن 29,3 بالمئة من العينة التي شملتها الدراسة يعانون مشاكل نفسية، بينها القلق والتوتر والاكتئاب، و19,5 بالمئة بلغوا حد إيذاء النفس. وأظهرت الدراسة أن معدل انتشار إدمان المواد المخدرة بين طلاب الثانوية بلغ 0,68 بالمئة، وكان أكثر انتشاراً بين الطلاب الذكور عن الإناث (دون تحديد نسبة بعينها للجنسين).