شهد معهد العالم العربي في باريس مساء يوم الخميس، افتتاح مهرجان السينما العربية، بعد غياب استمر 12 سنة، وذلك بحضور كثيف للفنانين والمخرجين من كل أنحاء العالم العربي، إلى جانب عدد من الهيئات الدبلوماسية. وافتتح فيلم "كفر ناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي هذه الدورة، الذي فاز بعدة جوائز عالمية، بينها "جائزة التحكيم الخاصة" في مهرجان كان الدولي السينمائي لهذا العام. وقالت مديرة المهرجان، ليان شواف، في كلمة الافتتاح، إن هذه الدورة الأولى تهدف إلى تجديد التواصل والتعريف بمميزات السينما العربية التي شهدت تغيرات كثيرة في السنوات العشر الأخيرة بسبب التحولات الكبيرة التي تعرفها المنطقة. وأضافت شواف أن المهرجان يسعى إلى تمثيل كل أقطار العالم العربي، وإعطاء الفرصة لفئة الشباب المبدعين، خاصة النساء. وتسعى هذه الدورة لإعطاء زخم وروح جديدين للمهرجان، الذي كان ينظمه معهد العالم العربي في باريس منذ عام 1992 حتى عام 2006. وأوضح فوزي بن سعيد المخرج السينمائي المغربي، الذي عُين رئيساً للأفلام الروائية للمهرجان، في تصريح ل"الجزيرة نت" أن هذه الدورة مميزة جداً لأنها عرفت مشاركة قياسية بلغت 80 عملاً فنياً، بين الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية. وفي السياق نفسه، قال مدير مهرجان الجونة في مصر انتشال التميمي في تصريح ل"الجزيرة نت" إن مهرجان السينما العربية في باريس مناسبة فريدة من نوعها لتلاقح التجارب والرؤى بين السينما العربية ونظيرتها الأوروبية.