خلف إنقاذ الفتية المحاصرين في الكهف في تايلاند موجة ارتياح عالمية، بعدما نجح المسعفُون في إخراج 12 فتىً ومدربهم من كهف غمرته المياه بعدما ظلوا عالقين به منذ الثالث والعشرين من شهر يونيو الماضي. وأطلقت سلطات تايلاند عمليات لإنقاذ العالقين، يوم الأحد، وبدأ المسعفُون عملهم بإنقاذ أربعة فتية في اليوم الأول، ثم أخرَجُوا العدد نفسه في اليوم الموالي، والثلاثاء نجحت العملية بشكل نهائي، لتكتمل بذلك واحدة من أعقد عمليات الإنقاذ في العالم. ونُقل الفتية كافة الذين جرى إنقاذهم إلى المستشفى لأجل إجراء فحوص طبية، بعدما عانوا أياماً من الجوع ونقص الأوكسجين والإرهاق، ولم يجر السماح لأقاربهم بالاقتراب أو التقبيل. وحظيت عملية الإنقاذ باهتمام عالمي، واسع كما عرضت شركة فضاء أميركية تقديم المساعدة بينما قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في وقت سابق، إنه سيدعو الفتية إلى روسيا ليحضروا مباريات المونديال في حال تم تخليصهم من الكهف قبل انتهاء المباريات. فكرة عملية وحينما اقترح مؤسس شركة "سبيس إكس" الفضائية أن تقوم شركته "بورينغ" المختصة في حفر الأنفاق بإنقاذ الفتية عبر أنبوب منفوخ بالأوكسجين، قال خبراء إن الفكرة غير عملية على اعتبار أن ممرات النفق ليست مستوية وفيها ممرات ضيقة جداً. وسادت حالة من الفرح في مدينة تشيانغ راي التايلاندية عقب انتهاء عملية الإنقاذ، كما أبدى المسعفون سعادة غامرة فيما توالت الإشادة بما قاموا به طيلة أيام عرضوا فيها حياتهم للخطر، لاسيما أن غطاساً من البحرية لقي مصرعه داخل ممرات الكهف. وأثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة، على نجاح عملية الإنقاذ، ووصف ما حصل باللحظة الجميلة، وقال إنه يقدم التهاني لبحرية تايلاند بعدما قامت به في الأيام الماضية. وأبدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، سعادتها بإنقاذ الأطفال. وقالت في تغريدة على موقع تويتر إن العالم كان يتابع ما يجري، وهو ينوه اليوم بكل من شاركوا في العملية.