كشف والي جنوب كردفان، أحمد إبراهيم مفضل، عن تكوين لجنة ولائية من مختصين لتحديد الاحتياجات الحقيقية للعودة الطوعية لثلاثة أنواع من العودة لخصها في العائدين من مناطق التمرد، والنازحين المتواجدين في مدن الولاية، والعائدين من ولايات أخرى. وأكد مفضل عقب اللقاء، الإثنين، مع اللجنة القومية المشتركة لإسناد العودة الطوعية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق برئاسة أحمد محمد قنجاري، بأن هذه العودة تحتاج إلى التعاطي معها وفق ترتيبات جيدة للخدمات الأساسية. ونوه إلى المشاريع الإنتاجية عبر قرى الجوار الآمن التي بدأتها الولاية وتعول عليها في الفترة المقبلة لتعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة، مبيناً أن الولاية بحاجة لجهود اللجنة لإسنادها بتوفير بعض الاحتياجات العاجلة والمشاريع الخدمية والتنموية لتجاوز آثار الحرب. وأعلن مفضل استعداد الولاية للعمل بالتنسيق مع اللجنة ومفوضية العون الإنساني وتذليل كافة التحديات التي تواجه العودة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار والتجديد المتكرر له من رئيس الجمهورية أفضى إلى عودة طوعية كبيرة في عدد من المناطق. إلى ذلك توقع مفوض العون الإنساني الولائي، خضر الطويل، إعادة توطين 74 ألف عائد في المرحلة الأولى، معلناً عن إكمال اللجنة الولائية من حصر العودة ل42 قرية. هذا وقد أوضح رئيس اللجنة، أحمد محمد قنجاري، أن الزيارة تأتي بغرض حصر أرقام وتصنيف العائدين وتحديد الاحتياجات المطلوبة، وكشف عن خطة اللجنة لعمل نقاط ومراكز استقبال مؤقتة للعائدين توطئة لإدماجهم في المجتمع.