قالت مبعوثة الأممالمتحدة لشؤون الأطفال والصراعات المسلحة فرجينيا جامبا، إن آلاف الأطفال الذين أجبروا على المشاركة في الحرب بجنوب السودان لا يزالون عالقين في معسكرات في الغابات، وإنه من غير المرجح الإفراج عنهم قريباً لعدم توفر الموارد لرعايتهم. وذكرت جامبا، التي تحدثت مع جنود أطفال سابقين في البلاد، أن الافتقار للموارد لإعادة دمج الأطفال في المجتمع يعني أنهم لا يزالون معرضين بقوة لخطر سوء المعاملة. وأضافت "ظلت أول مجموعة من الأطفال المفرج عنهم تبلغني بأن اثنين أو ثلاثة على الأقل من أصدقائهم لا يزالون في الغابة بانتظار الإفراج عنهم". وقالت إن تمويل الأممالمتحدة لإعادة دمج الأطفال تراجع بواقع النصف خلال الأعوام السبعة الأخيرة، بينما زادت الاحتياجات بواقع المثلين ولم يستطع موظفو الإغاثة التأقلم مع الإفراج المفاجئ عن مجموعات كبيرة. وأضافت أنه بعد أن يتم خطفهم، قد يتعرض الأطفال إما للاغتصاب أو يتم إرسالهم لمهاجمة أسرهم لقطع صلتهم بالمنزل، وقالت إن من يحاولون الهرب يعاقبون إما ببتر اليد أو بصب البلاستيك السائل على الجلد.