وجدت مبادرة الصلح بين قبيلتي الزغاوة والبرقد بمحلية شعرية جنوب دارفور، والتي طرحها ناظر الأخيرة، قبولاً كبيراً وسط المجتمعات المحلية، كونها نقطة تحول كبيرة لإنهاء الاحتقان الذي سيطر على علاقة القبيلتين في الآونة الأخيرة. وطرح ناظر قبيلة البرقد موسى جالس من قبل مبادرة لإنهاء التوتر بين قبيلتي البرقد والزغاوة في محلية شعرية والعيش في سلام من دون مشاحنات. وقال جالس في حديث للشروق: "يجب أن نطوي الصفحة القديمة ونفتح أخرى بديلة تقوم على التعايش السلمي والإخاء بين القبيلتين". وأكد أن الصراع والاقتتال أصبحا غير مجديين مع بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية والتي جاءت نتيجة لقيام انتخابات حرة ونزيهة، منوهاً إلى أهمية أن يعمل أبناء القبيلتين بيداً واحدة لتجاوز المرارات السابقة لنقل المنطقة إلى واقع جديد. الزغاوة موافقون وفي أول رد فعل لقبيلة الزغاوة على مبادرة الصلح، قال رئيس شورى قبائل الزغاوة، إن قبيلته توافق على المبادرة وتعتبرها تحولاً كبيراً في دور الإدارة الأهلية الذي انتظره المجتمع لفترة طويلة لتبديل واقع القبيلتين وإنهاء الصراع الذي سيطر على علاقتهما في الفترة الأخيرة وأوقع خسائر كبيرة." الزغاوة يؤكدون جاهزية القبيلة للدخول في مفاوضات مع قيادات البرقد لتحقيق السلام المنشود " وأكد جاهزية القبيلة للدخول في مفاوضات مع قيادات البرقد لتحقيق السلام المنشود. وامتدح سكان محلية شعرية، في استطلاع أجرته الشروق، مبادرة الصلح، مؤكدين أنها ستعود بالخير الوفير على المنطقة، باعتبارها دعوة طيبة للسلام والابتعاد عن الشعارات القبلية الضيقة، والتي كانت سبباً رئيسياً لإثارة الصراع بين قبيلتي البرقد والزغاوة.