كشف رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، عن اجتماع مغلق بينه ورئيس الوساطة الأفريقية ثامبو أمبيكي، خلص إلى الاتفاق حول بداية المفاوضات حول دارفور في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. ووقعت الحكومة السودانية، وحركتا تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، على اتفاقية ما قبل مفاوضات الدوحة، في مباني وزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة برلين. وينص الاتفاق على استئناف المفاوضات، على أن تكون اتفاقية الدوحة لسلام دارفور هي الأساس للمفاوضات، مع الالتزام بمناقشة كل الموضوعات التي ترى الحركتان أن ثمة حاجة لبحثها لتحقيق السلام الشامل والمستدام بدارفور. وقال مناوي في تصريح يوم الثلاثاء "جئنا إلى أديس أبابا لحل المشاكل وحسم الأزمة السودانية إلى الأبد، والدخول في مرحلة جديدة وهي مرحلة التحول الديمقراطي الحقيقي". وأكد اكتمال كافة الترتيبات الإجرائية والإدارية لجولة المفاوضات، ولفت إلى ضرورة معالجة الأزمة السودانية الراهنة المتمثلة في الضائقة الاقتصادية وطوابير الوقود والخبز التي تنتظم كافة أرجاء البلاد. وقال إن قوى نداء السودان جاءت أديس أبابا لإيجاد حلول أبدية لقضايا الحرب المشتعلة في أطراف السودان، وقضايا التحول الديمقراطي والحريات الأساسية. يشار إلى أن مسؤول مكتب سلام دارفور، مجدي خلف الله، قال إن الاتفاق الذي تم بين الحكومة والممانعين في برلين، يمهد لبداية جولة من التفاوض بين الأطراف على أساس وثيقة الدوحة، كاشفاً عن اتفاق لوقف العدائيات منتصف يناير المقبل. وأكد خلف الله جدية الحكومة في استكمال عملية السلام في مختلف ولايات دارفور لتعزيز التنمية والاستقرار.