دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شعبه إلى المشاركة في حوار وطني ورفض العنف، للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ بدء احتجاجات السترات الصفراء. وأعلن ماكرون عن بدء "حوار وطني كبير" اعتباراً من الثلاثاء ويستمر إلى 15 مارس المقبل. وبدأ ماكرون في رسالة نشرتها الرئاسة على كل المواقع والصحف والقنوات، قائلاً إن "الشعور بغياب العدالة أصبح كبيراً ولذلك فمن الضروري إظهار التضامن والمساعدة"، مضيفاً أن "فرنسا وأوروبا، وأيضاً العالم ككل يعيش حالة قلق، ويجب تقديم أفكار واضحة رداً على الأزمة". وأكد الرئيس الفرنسي بحسب "نوفوستي" رفضه للعنف، في إشارة إلى أعمال العنف التي شهدتها أخيراً مظاهرات السترات الصفراء، معتبراً أن العنف غير مقبول بتاتاً في دولة المؤسسات. وقال ماكرون إن رؤساء البلديات سيلعبون دور الوسيط بين المواطن والدولة حيث سيجري فتح مباني البلديات أمام المواطنين الذين يريدون التعبير عن رأيهم ومطالبهم وقلقهم. ودعا ماكرون المواطنين الفرنسيين للمشاركة بالحوار "من أجل مستقبل الوطن"، قائلاً "اقتراحاتكم ستسمح لنا ببناء عقد جديد للأمة وإعادة هيكلة عمل الحكومة والبرلمان، كما ستسمح أيضاً بإعادة هيكلة مواقف فرنسا على المستوى الأوروبي والدولي".