عزا عدد من المتداولين في تجارة العملات الأجنبية الارتفاع الأخير للعملات أمام الجنيه السوداني خاصة سعر الدولار الأمريكي، للتغيير السياسي الذي شهدته البلاد مؤخراً وغياب التوصل لحلول سياسية بتكوين حكومة تحقق الاستقرار بالبلاد. وسجلت أسعار شراء الدولار حسبما نقلت وكالة السودان للأنباء، ارتفاعاً كبيراً في السوق الموازية خلال هذا الأسبوع، حيث بلغ سعر شراء الدولار بالسوق الموازية يوم الأربعاء (72) جنيهاً بالكاش و(77) جنيهاً بالشيك، وذلك بحسب (س. ع) تاجر عملة، متوقعاً استمرار تصاعد الأسعار. وأرجع عدد من الخبراء الاقتصاديين تذبذب سعر الصرف والتقلبات اليومية لقرار الحكومة بتحرير سعر صرف الجنيه في البنوك، وأشاروا إلى أن إصدار البنك المركزي لفئة (1000) جنيه سيرفع معدلات التضخم إذا لم يتم تغطيتها وسيؤدي للمزيد من تدهور العملة المحلية. وأشار الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالعظيم المهل، إلى أن عدم استقرار سعر الصرف يعود لاستمرار اختلال ميزان المدفوعات وتدهور الجنيه السوداني وما نتج عنه بارتفاع لأسعار السلع الأساسية وزيادة معدلات التضخم.