قالت حكومة جنوب السودان، إنها تشعر بقلق شديد على أمن سفارتها في كينيا، بعد أسابيع من تظاهرة سلمية نظمتها مجموعة شبابية أمام السفارة بنيروبي. وتنتمي المجموعة إلى حركة ما يعرف ب"البطاقة الحمراء" الداعية إلى إسقاط حكم الرئيس سلفاكير ميارديت. وقامت الشرطة الكينية بتفريق المظاهرة، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص وأطلق سراحهم بكفالة مالية في اليوم التالي. وقال وزير الإعلام بجنوب السودان مايكل مكوي، للصحفيين في جوبا، إن مجلس الوزراء وجه وزير الخارجية لإجراء اتصالات مع نظيره الكيني، لتشديد الأمن في سفارة جوبا بنيروبي، مبيناً أن المجلس أمن على مقترح تقدم به وزير الداخلية بالتعاقد مع محامي وأمن، وتشديد تأمين السفارة. وأوضح مكوي أن الخطوة تأتي بعد اعتقال أعضاء حركة البطاقة الحمراء وإطلاق سراحهم دون تقديمهم للعدالة في دولة كينيا. حملة مضايقات " حركة البطاقة الحمراء دعت إلى احتجاجات سلمية في جميع أنحاء جنوب السودان،ضد سياسة إدارة الرئيس سلفاكير ميارديت، لفشلها في استعادة السلام الدائم حسب رؤية الحركة " وكانت منظمة العفو الدولية قالت الإسبوع الماضي، إن الحكومة في جوبا قامت في الأشهر الأخيرة بحملة عبر الحدود شملت مضايقات وتخويف للمعارضين لمنع حدوث الإحتجاجات الشعبية التي دعت لها مجموعة "البطاقة الحمراء". وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها، إن أعضاء حركة "البطاقة الحمراء" تعرضوا للتهديد بالاعتقال أو الترحيل إلى جوبا. وقال مديرة منظمة العفو الدولية لمنطقة شرق أفريقيا جوان نيانيوكي، إنه من العار أن تفشل الحكومة في جوبا في تقدير الدور المحوري الذي يلعبه احترام وحماية حقوق الإنسان في التنمية، مشددة على أنه يجب أن يتمتع شعب جنوب السودان بحقوقه الإنسانية من حرية التعبير والتجمع السلمي، وأن يكون حراً في انتقاد حكومته دون خوف. ودعت حركة البطاقة الحمراء إلى احتجاجات سلمية في جميع أنحاء جنوب السودان، ضد سياسة إدارة الرئيس سلفاكير، لفشلها في استعادة السلام الدائم حسب رؤية الحركة.