بدأت على الحدود السودانية التشادية قبالة ولاية غرب دارفور يوم السبت أعمال مشروع إنارة أكثر من ثلاثين قرية بنظام الطاقة الشمسية، وشمل المشروع قرى ريفي محلية بيضة وخور برنقه وقرى مقابلة على الجانب التشادي. ويشمل المشروع الذي فاقت تكلفته المليونين ونصف المليون دولار إنارة المرافق العامة التعليمية والصحية ودور العبادة والمراكز الشرطية بجانب إنارة الشوارع مع توفير احتياجات نادٍ للمشاهدة بكل قرية. وقامت بالعمل لجنة فنية تابعة لوزارة العلوم والتكنولوجيا تنفيذاً لتوجيهات صدرت من الرئيس عمر البشير إبان زيارة الرئيس التشادي للخرطوم. وتتولى العمل فرق هندسية وتقنية تابعة للوزارة مع السلطات التشادية عبر سفارة تشاد بالخرطوم وحكومة ولاية غرب دارفور. ودخل المشروع في مراحل التنفيذ الميداني على مستوى عشر قرى تم تحديدها وترحيل احتياجاتها. تسليم مهام وتسلمت الفرق الفنية اعتباراً من السبت مهامها في تأكيد وبيان عملي لما ينبغي أن يتخذ من خطوات جادة لإثبات حسن النوايا وإعادة ربط وتمتين النسيج الاجتماعي الذي تأثر بالصراع الدائر في دارفور. وقال معتمد محلية بيضة بغرب دارفور أحمد إسماعيل المفتي بعد استقباله وفد وزارة العلوم والتكنولوجيا بمطار الجنينة اليوم إن العمل يمكن أن يسهم في تجاوز حالة التوتر والشكوك التي غلبت على طبيعة العلاقات المشتركة بين البلدين في الأعوام الأخيرة. وقال مواطنون إن الخطوة تدعم توجهات السلطات المختصة في كل جانب على نبذ العنف والتبرؤ من الدعم المتبادل لحركات التمرد على الجانبين والركون لحل المشاكل والقضايا عبر التفاوض والحوار السلمي للتوصل لحلول سياسية لأسباب الصراع والاحتراب.