اتفق طرفا التفاوض "الحكومة والجبهة الثورية" في محادثات بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا، على معظم القضايا العالقة بينهما. وأكد المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك، اقتراب توصل الطرفين إلى سلام شامل. وأوضح قلواك، بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء، أن الطرفين انخرطا في مناقشات جادة خاطبت جذور المشكلة واستمرت ليومين، بعد وصول وفد مجلس السيادة الانتقالي بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لجوبا. وقال إن الاتفاق المنتظر توقيعه سيشكل ورقة مشتركة للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو. وأبلغ قلواك قناة "سكاي نيوز" عربية التلفزيونية، إنه سيتم يوم الأربعاء إعلان اتفاق المبادئ الذي تم التوصل إليه بين مجلس السيادة السوداني الحاكم وقادة الحركات المسلحة. وأضاف أن جوبا ستستضيف مفاوضات السلام برعاية الهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" وجيران السودان. تفاوض مباشر " الفكي يقول ستكون هناك مسارات عديدة،واحد يتعلق بمسار التفاوض حول ملف دارفور، وآخر يناقش قضايا الشرق وثالث يناقش قضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان " من جانبه، قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي، إن جولة التفاوض المباشر مع الحركات المسلحة ستنطلق 14 أكتوبر المقبل وتستمر حتى 14 ديسمبر أول كحد أقصى. وأضاف الفكي، في تصريحات ل"العين الإخبارية"، يوم الأربعاء، أن الأطراف وافقت على أن تكون جوبا مقراً للتفاوض رغم وجود بعض النقاشات حول هذا الأمر لكن الأغلبية ترغب في عقدها هناك. وأشار إلى أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، موجود في تفاصيل القضية السودانية وله جهود كبيرة في تحقيق السلام في السودان. وكشف عن دخول الأطراف في اجتماع مكثف حول مسارات العملية التفاوضية، وأن "الجبهة الثورية" ستقدم رؤيتها حول المسارات وكيف يمضي المسار. وأشار الفكي إلى أنه ستكون هناك مسارات عديدة، واحد يتعلق بمسار التفاوض حول ملف دارفور، وآخر يناقش قضايا الشرق وثالث يناقش قضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.