سلمت سفارة موسكو في واشنطن مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الأميركية على خلفية تعرض النائبة الروسية في مجلس الدوما إينغا يوماشيفا، للاستجواب في مطار نيويورك. واستجوبت على مدى ساعة من قبل موظف في مكتب التحقيقات الفدرالي FBI. وأكد سفير روسيا لدى الولاياتالمتحدة أناتولي أنطونوف، للصحفيين، أن يوماشيفا التي وصلت البلاد لحضور أعمال دورة جديدة من منتدى "فورت روس" الأميركي- الروسي الذي ينعقد يوم الأحد استجوبت. وأوضح أنطونوف أن البرلمانية الروسية احتجزت لدى وصولها الأراضي الأميركية وتم اقتيادها إلى غرفة خاصة حيث وجه إليها الموظف المذكور "أسئلة مبهمة وغير مقبولة"، ثم عرض عليها مواصلة الحوار "في أجواء أخرى غير رسمية". وقال السفير إنه لا يستطيع تصور أن يحدث مثل هذا الحادث مع عضو في الكونغرس الأميركي بالأراضي الروسية، مشيراً إلى أن يوماشيفا بذلت في السنوات الأخيرة كثيراً من الجهود بغية تطوير واستقرار العلاقات بين موسكووواشنطن. وشدد السفير على أن الجانب الروسي يعتبر هذا السلوك غير مقبول ومثيرا للسخط، ويأمل في أن تقدم الخارجية الأميركية توضيحات بشأنه، معرباً عن رأيه بأن تصرفات FBI لا تستهدف نسف المنتدى الذي يجمع منذ عام 2012 رجال أعمال وفنين وشخصيات اجتماعية بارزة من الدولتين، بل يعود سببها إلى وجود أشخاص غير مهتمين باستقرار العلاقات الروسية- الأميركية بأسرها.