دخل وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي، بنيامين بن أليعازر، في تلاسن حاد مع المستشار الإعلامي لوزير الدفاع الإسرائيلي، وقال له: "دير بالك مني، أنا عراقي وسأشويك"، بحسب مصادر إعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وذلك خلال جلسة كتلة الحزب الأسبوعية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن بن أليعازر قوله لمستشار إيهود باراك: "أنا عراقي وأنت لا تعرفني جيداً، سأشويك على الفحم"، وذلك خلال جلسة كتلة الحزب الأسبوعية، فيما رد عليه المستشار طالباً منه أن يخفف من صراخه، موضحاً له أنه لا يهتم لتهديداته. من ناحيتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن بن أليعازر صب جام غضبه على المستشار الإعلامي لباراك قائلا: "دير بالك مني! أنا عراقي وأنت لن تتصور ماذا سأفعل لك! سوف أنال منك!". ونقلت الإذاعة رد فعل مستشار باراك وقوله إنه لا يتأثر بصيحاته, ودعاه إلى تخفيف نبرة كلامه قائلا: "أنا لا أعمل لديك". هجمة مضادة " بن أليعازر يعتبر أن تسريب نبأ لقائه بوزير الخارجية التركي مسَ بأمن الدولة وعرقل المساعي لإصلاح العلاقات مع أنقرة وهو لا يَستبعد أن يكون باراك من سرب النبأ "وجاء غضب بن أليعازر على باراك ومساعده بسبب تصريحات الأخير بأن باراك لم يتحمس للقاء بن أليعاز مع وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين على خلفية الاستيلاء على سفن الحرية التركية ومقتل تسعة مواطنين أتراك على أيدي الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحام السفينة "مرمرة". ويعتبر بن أليعازر أن تسريب نبأ لقائه بوزير الخارجية التركي مسَ بأمن الدولة وعرقل المساعي لإصلاح العلاقات مع أنقرة، بحسب "وفا" والإذاعة الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن هذا ما قاله مقربون من بن أليعازر، مضيفين "أنه لا يَستبعد أن يكون وزير الدفاع إيهود باراك هو الذي سرب هذا النبأ"، على قول الإذاعة. واتهم بن أليعازر خلال الجلسة مستشار باراك بأنه قال لصحافيين - خلال إيجاز صحفي, إن أيهود باراك عارض لقاءه السري مع الوزير التركي. كما اتهمه بالاتصال مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، لإبلاغه بأن باراك يعارض اللقاء مع الوزير التركي.