أفلحت جهود الحكومة السودانية في إقناع مجموعة من المعارضة التشادية تقدر بأكثر من 200 مقاتل بالعودة إلى تشاد، تلبية لنداء السلام والمصالحة، بينها مجموعات مقدرة من قيادات المعارضة التشادية، بينما يصل الخرطوم الثلاثاء وفد عسكري تشادي. وأكدت مصادر مطلعة أن الخطوة جاءت استجابة لنداء الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي الداعي إلى بسط الأمن والسلام والاستقرار في الدولتين الشقيقتين وتماشياً مع روح اتفاق إنجمينا الذي جرى توقيعه بين حكومتي البلدين في 15 يناير 2010. وأكدت المصادر أن الحكومة بذلت جهداً مكثفاً في إقناع هذه المجموعة بالعودة وتلبية نداء السلام، مشيرة إلى أن هذه الترتيبات تأتي في إطار إنفاذ البروتوكول العسكري والأمني الإضافي الذي تم توقيعه في فبراير 2010م لضبط الحدود بين البلدين. دعوة المعارضة وقالت المصادر إن الترتيبات جارية لإقناع بقية المعارضة التشادية لتلبية نداء السلام وغرس دعائمه، مؤكدة أن الحكومة لن تدّخر جهداً تجاه تعزيز الأمن والاستقرار بين السودان وتشاد. وفي سياق موازٍ، يصل الخرطوم اليوم الثلاثاء وفد عسكري تشادي رفيع المستوى بقيادة وزير الدفاع كاموقى ودال عبدالقادر، يرافقه القائد العام للجيش التشادي ومدير الاستخبارات العسكرية ومدير التعاون العسكري بوزارة الدفاع التشادية ورئيس أركان المكتب العسكري بالوزارة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني المقدم الصورامي خالد سعد للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن زيارة الوفد العسكري تأتي بغرض تعزيز العلاقات العسكرية السودانية التشادية، والمشاركة في فعاليات مؤتمر القوات السودانية التشادية المشتركة الذي سيعقد بالخرطوم الثلاثاء لتقييم أداء القوات المشتركة خلال فترة الأشهر الستة الماضية والتي تعقبها إجراءات انتقال قيادة القوات المشتركة إلى داخل الأراضي التشادية خلال الأشهر الستة القادمة، وفق ما نص عليه البروتوكول الموقع بين السودان وتشاد. تنسيق مشترك " مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني يؤكد استمرار التنسيق بين قيادتي البلدين والأجهزة المختصة لتنفيذ الاتفاق وإكماله وتطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وإنجمينا في مختلف المجالات " وأشار الناطق الرسمي إلى أن الوفد سيجرى مباحثات ثنائية مع وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين، تتناول أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة. أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس قدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية السودانية والتشادية على ضبط الحدود بين البلدين وتوفير الأمن. وثمن الفريق عطا المولى خلال لقائه اليوم قيادة القوات المشتركة السودانية التشادية المكلفة بإنفاذ البروتوكول العسكري والأمني على الحدود، الموقع بين البلدين في فبراير الماضي، ثمن دور القوات المشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكداً استمرار التنسيق بين قيادتي البلدين والأجهزة المختصة لتنفيذ الاتفاق وإكماله وتطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وإنجمينا في مختلف المجالات.