"غوغل" تقدم أداة لتحرير الصور بتقنيات الذكاء الاصطناعي    باريس سان جيرمان يتغلب على إنتر ميلان 5-0 ليتوج بدوري أبطال أوروبا    فلورَان سَجّلَ اسمه بحَدثٍ تَاريخي فَريدٍ    داخل نادي الجزيرة وعلي كباية شاي بدعوة من مجدي العجب نقلت له ملاحظتي    علي قادة الجيش وحتي كامل ادريس وصمود ان يتعظوا بما حدث لمحمد هاشم الحكيم    المريخ يعلن استدعاء نجمه الزامبي    بخلاف ذلك.. فما يحدث مجرد ملهاة والملهاة لا تبني دولة ولا تحقق الرفاه لشعب!!    عادل الباز: "رهائن لا حواضن": تفكيك الأكذوبة    ماكرون يهنئ "باريس سان جيرمان" بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه    شاهد بالفيديو.. القائد الميداني للدعم السريع عمر جبريل يظهر بعد غيبة بملامح غريبة بعد أن تغير شكله ويؤكد: (ذاهب لقضاء شهر العسل في الأبيض جوة)    باريس سان جيرمان يحقق دوري الأبطال ويهزم إنتر ميلان بخماسية نظيفة    شاهد بالفيديو.. حسناوات مصريات يغنين ويرقصن داخل صالة كمال أجسام وأثناء التدريبات على أنغام الأغنية السودانية الشهيرة (الليلة بالليل) والكوتش يتفاعل ويفجر الحماس داخل الصالة    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    شاهد بالفيديو.. الكشف عن تفاصيل خطيرة في خلاف شيخ الأمين و"شارون".. الشيخ يصف "شارون" بالجاسوس الذي يعمل ضد القضية ويهدده بالتصفية من القوات.. هل أثبت الخلاف مناصرة شيخ الأمين للدعم السريع؟    شاهد بالفيديو.. اشتباك عنيف بين شيخ الأمين و "شارون" الدعم السريع على الهواء مباشرة.. "الدعامي" يصف الأمين بالكذاب وشيخ الجكس والأخير يرد ويحلف بالطلاق    شاهد بالصور.. خلال نهائي كأس الملك.. جماهير الإتحاد السعودي تكرم الإداري السوداني العم كمال الذي خدم النادي لأكثر من 40 عام وترفع صورته بالمدرجات في "تيفو" عالمي    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يواصل إثارة الجدل.. يدخل في وصلة رقص مع مناصريه بقبيلة "البجا" ويهديها لرئيس مجلس السيادة    السودان..أنباء عن استهداف عبد الرحيم دقلو    رئيس الوزراء السوداني يؤدي القسم أمام البرهان    لجنة الإنتخابات بإتحاد الكرة تباشر عملها في عمومية الإتحاد الإنتخابية    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    نهائي دوري أبطال أوروبا.. لقب رابع لإنتر أم أول لباريس سان جيرمان؟    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    بعد طول انتظار "ميتا" تطرح "واتساب" لأجهزة "آيباد"    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    مدير عام شركة كهرباء السودان يبحث مع والي وسط دارفور تحديات وخطط إعادة اعمار كهرباء الولاية    ماذا قالت بريجيت لزوجها الرئيس الفرنسي بعد أن صفعته .. خبير قراءة شفاه يكشف عن الشتيمة !    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    مشاهد صادمة في مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    حنان فرفور: لنحتفل بالشعر والحلم والحياة برغم أنف الموت والخراب    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (صفا .. وأسترح)    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    رحيل "عطر الصندل".. وفاة الفنان والمخرج أحمد شاويش    إحباط محاولة تهريب 60 ألف دولاراً أميركياً    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    تحذير من بنك الخرطوم: ملايين العملاء في خطر    بالصور.. شرطة ولاية البحر الأحمر وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تنفذ حملة بمحلية بورتسودان وتضبط عدد 375من معتادي الإجرام    الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    الجنيه السوداني يواصل رحلة التدهور مع استمرار الحرب    "الدعم السريع" تكشف حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لجثامين متحللة بالخرطوم    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    ((مبروك النجاح يانور))    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسلاميو السودان يعودون من المحاضن إلى الساحات
نشر في الصيحة يوم 29 - 10 - 2022

بعد أقل من عامين من قرار الأمين العام للحركة الإسلامية العودة للمحاضن والتركيز على العمل الخيري والدعوي، إخوان السودان يقود مظاهرة في قلب الخرطوم تنديدا بوساطة الأمم المتحدة لحل الأزمة السودانية.
– عاد إسلاميو السودان إلى الساحات بعد أقل من عامين من إعلان الحركة الإسلامية التي تعد المرجعية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، العودة للمحاضن، من بوابة التنديد بما اعتبروه تدخلا أمميا في الشؤون السودانية ورفضا لوساطة تقودها بعثة الأمم المتحدة بين العسكريين والمدنيين.

وشكل إعلان الحركة الإسلامية في يناير/كانون الثاني 2021 خطوة تكتيكية من إخوان السودان لإعادة ترتيب صفوفهم والبحث عن ملاذ آمن من باب التفرغ للعمل الاجتماعي والدعوي وهي خطوة بدت في توقيتها ومضمونها محاولة لاستعادة شعبيتها بعد انهيار حكم البشير.
وركزت الحركة خلال الفترة الماضية على استقطاب المزيد من الأنصار وعززت حضورها اجتماعيا مستثمرة الأزمة التي غرق فيها السودان وسط شد وجذب بين العسكر والمدنيين، فيما تحاول البروز كقوة بديلة للفوضى السياسية والاجتماعية.
وتجمع قرابة ثلاثة آلاف متظاهر من الإسلاميين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، احتجاجا على وساطتها في الأزمة السودانية الناجمة عن الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان قبل عام.
وأقام المتظاهرون منصة مزودة بمكبرات صوت أماما مقر البعثة الأممية في العاصمة الخرطوم وحملوا لافتات كتب عليها "لا للتدخلات الأجنبية" و"لا للرباعية"، في إشارة إلى وساطة الأمم المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات.
وتمركزت قوات الشرطة على مقربة من الاحتجاج، بينما قام المحتجون بإحراق صور المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرثيس وهم يهتفون "الله أكبر" و"نحن للدين فداء فليعد للدين مجده أو ترق كل الدماء".
وفي مطلع العام الماضي قالت الحركة الإسلامية التي تعرض الكثير من قادتها للاعتقال في السنوات التي تلت سقوط نظام البشير، إنها تعود إلى محاضنها في المجتمع، داعية كوادرها إلى "النهوض لنصرة الحق وقهر الباطل".
وجاء ذلك حينها في رسالة صوتية بعث بها علي أحمد كرتي الأمين العام المكلف للحركة وبثت عبر المنصات الاجتماعية "فلتنهضوا لنصرة الحق وقهر الباطل وإصلاح حال البلاد وأهلها ولتتسابقوا في طريق الخيرات وتتحد صفوفكم وتجتمع إرادتكم وتتحرك كوامن قوتكم لاقتلاع الباطل دونما تردد".
وتابع "فلتتكاتف سواعدكم وتجعلوا أياديكم في خدمة المجتمع وصيانة كرامته وسد حاجته ونجدة ملهوفه مع المحافظة على إرثه الطيب. أنتم شهود على اصطفاف الحق وأهله وتراكم الخبيث وأهله رغم ما تتعرض له الحركة من كيد وتهديد ومطاردة واعتقال لإخوة كرماء وقادة شرفاء فك الله أسرهم وفرج كربتهم".
وقال أيضا "ها هي تعود عبركم (الحركة الإسلامية) إلى محاضنها في المجتمع ومواقفها للمدافعة عن الحق وأهله وصمودها في وجه" من سماهم "أعداء الله والوطن والعملاء والمأجورين" الذين "يسوقون البلاد كل يوم من فشل إلى فشل ولا يأبهون بعيش المواطن بل يعبرون به من حالة الكفاف إلى حالة العوز والمهانة".
واعتبرت رسالة كرتي وقتها بمثابة خطوة للوراء من الحركة الإسلامية وهي دعوة لكوادر الحركة إلى التخلي عن تصدر الواجهة السياسية الذي تواصل لعقود في عهد البشير (1989 2019) والعودة لتكثيف العمل الدعوي والخيري في المجتمع عوضا عن ذلك.
ورأى متابعون لشؤون الحركات الإسلامية أن تلك الخطوة كانت خيارا استراتيجيا لمواجهة الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها مثل الاعتقالات في صفوف قيادتها وللحفاظ على حيويتها في بنية المجتمع السوداني.
لكن في المقابل فإن دعوة العودة إلى المحاضن تعني عمليا مسعى لإعادة التغلغل في النسيج المجتمعي ومنه العودة إلى بسط النفوذ والاحتكام للشارع.
وبالفعل بدأت الحركة الإسلامية تتحرك تدريجيا لاستعادة السيطرة على الشارع وهو ما حدث اليوم السبت في أحدث خطوة تبرز أن فترة الانكفاء لما يقل عن عامين كانت تكتيكية لاستعادة زمام المبادرة وإعادة التموقع وشكلت العودة للمحاضن انحناءة للعاصفة، بينما تبدو العودة للشارع اقتناصا للحظة الفوضى.
ويقول خبراء مهتمون باستراتيجيات حركات جماعات الإسلام السياسي، أن هذه الجماعات تجيد استثمار الفوضى وتطويعها لجهة خدمة أجندتها بل إن البعض يذهب في تفسيراته إلى أبعد من ذلك معتبرا أن تلك الجماعات تتغذى أصلا من العنف والفوضى وتعيد بناء نفسها من خلال هذا الثنائي (العنف والفوضى) مستشهدين في ذلك بالتاريخ الدموي لجماعة الإخوان في مصر التي رفعت السلاح بوجه الدولة وهي نهج لم تتخلى عنه إلى الآن رغم انحسار نفوذها وقوتها.
وقبل قرار الانكفاء للمحاضن، كانت الحركة الإسلامية تدعو لاقتلاع النظام الذي تشكل بعد سقوط البشير، خاصة بعد قرار السلطة الانتقالية التي يقودها الجيش، التطبيع مع إسرائيل والتضييق على التيارات الإسلامية في البلاد.
وأعلن البرهان في الرابع من يوليو/تموز "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية... وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة"
إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".
وعلى مدى الأيام الماضية خرج آلاف السودانيين لإحياء ذكرى الانقلاب العسكري الأولى الذي نفذه قائد الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وفي هذا اليوم تراجع البرهان عن كل التعهدات التي قطعها قبل عامين بتقاسم السلطة مع المدنيين تمهيدا لانتخابات حرة في السودان.
وأمر يومها باعتقال كل القادة السياسيين والوزراء المدنيين في الحكومة واستأثر الجيش بالسلطة. ومنذ ذلك الحين، ينقطع الاتصال بالإنترنت في الوقت الذي يُنظّم فيه أيّ تحرك ضدّ الانقلاب.
والثلاثاء الماضي، قُتل متظاهر سوداني دهسا بعربة تابعة لقوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب. وبذلك ارتفع إلى 119 عدد القتلى الذين سقطوا جراء القمع في عام واحد.
الراكوبة نيوز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.