قدم راميش راجاسينغهام، رئيس مكتب جنيف التابع للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، تقييمًا خطيرًا للصراع الدائر في السودان، وكشف عن الخسائر البشرية الهائلة والحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية. وقال راجاسينغهام إن الصراع، الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان، أودى بحياة مئات الأشخاص وجرح أكثر من 5 آلاف شخص. وقد حوصر ملايين آخرون في منازلهم وانقطعت عنهم الخدمات الأساسية والرعاية الصحية. اضطر ما يقرب من مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، حيث لجأ الكثير منهم إلى البلدان المجاورة. وأكد راجاسينغهام أن هذا الوضع يمثل أكبر عدد من النازحين على الإطلاق في السودان. وقال راجاسينغهام، إن أكثر من نصف سكان السودان، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية فورية وحماية. هذا الرقم غير المسبوق يبرز التحدي الهائل الذي يواجه جهود الإغاثة. لمعالجة هذا الوضع الحرج، أعلن راجاسينغهام إطلاق خطة استجابة منقحة، مبنية على خطة الاستجابة الإنسانية السنوية لعام 2023. والهدف من هذه الخطة هو الوصول إلى 18 مليون شخص متضرر من النزاع ومساعدتهم. وأكد راجاسينغهام أن متطلبات التمويل لخطة الاستجابة هذه تبلغ حوالي 2.6 مليار دولار، وهو أعلى مبلغ مطلوب على الإطلاق لأي نداء إنساني للسودان، قائلا إن تأمين هذه الأموال أمر حيوي لتوفير الدعم الأساسي لملايين السودانيين الذين هم في أمس الحاجة إليه.