نَجا قطار ركاب مُتّجهة من مدينة الخرطوم إلى عطبرة من كارثة محققة إثر تعرُّض خط السكة حديد بالقرب من محطة الرويان إلى تخريب. وقالت وزارة النقل في بيانٍ، إن خطوط السكة حديد تعرّضت أمس الى تخريب فى الكيلو 73 قبل محطة الرويان، حيث تم تفكيك وسرقة معدات تثبيت الخطوط (بلنجات، مُثبتات للفلنكة) أدّت إلى وضع خطير للغاية في المسار لقطارات الركاب والبضائع. وأضافت "هنالك قطار ركاب كان متوجهاً الى عطبرة من محطة الخرطوم وهو يسير بسرعة 70 كيلو في الساعة ولولا عناية الله وانتباه سائقي القطار لحدثت كارثة مُحتملة قد تزهق فيها أرواح غالية وبريئة من مختلف أرجاء الوطن التي على متن هذا القطار، حيث تم إيقاف القطار على بُعد قريب من مكان التخريب". وأدانت الوزارة وهيئة سكك حديد السودان، العمل التخريبي "الجبان" الذي يهدد أرواح المواطنين ويعيق مسار نهضة السكة حديد التي نعول عليها كثيراً في التنمية الاقتصادية المرتقبة وتخفيف معاناة المسافرين عبر وسيلة نقل آمنة ورخيصة، وكشفت عن توجيه دوائر الاختصاص الفنية وشرطة السكة حديد والجهات الأمنية على أعلى المستويات للإسراع في صيانة الخطوط المتضررة والقبض على الجناة وتسليمهم للعدالة، وناشدت، المُواطنين الذين يقطنون قُرب الخطوط الحديدية في جميع أنحاء السودان بأن يكونوا عوناً لهم في الحفاظ على ممتلكات الهيئة والإبلاغ الفوري للجهات الأمنية والشرطية عند مُلاحظة أي أنشطة تخريبية على امتداد الخُطُوط، وأفصحت عن شروع الإدارة القانونية بهيئة السكة حديد في عمل مذكرة تفسيرية لوزارة العدل لتعديل قانون العقوبات الخاص بالتعدي والتخريب والتوصية بإنفاذ أقصى العقوبات للجُناة، وقالت الوزارة إنّ هذه الجرائم تَوَالت وتيرتها خلال شهر يوليو وعُطلة عيد الأضحى، حيث كانت هنالك أيضاً سرقات للمثبتات تهدد مسير القطارات من الباقير إلى سوبا بكيلو 35 – 34 – 33 وتم حصر 1873 طقم مثبتات فلنكة خرسانية بالإضافة للبلنجات، وتابعت "كما وجدت أيضاً مثبتات مفقودة بقسم القوز الكدرو بالأكيال 69 – 70 – 71 – 74 وقد تمت مُعالجة أجزاء كبيرة من هذه العمليات التخريبية بفضل العاملين بالهيئة"، وقالت الوزارة "ستكون هنالك إجراءاتٌ سريعةٌ وعاجلةٌ مع الأجهزة العدلية والأمنية والشرطية لمعالجة هذه التعديات التي سيكون المسؤولون عنها عبرة لمُهدِّدي أمن وسلامة الوطن والمواطن".
