اسم كبير في عالم الإبداع السوداني .. وهو واحد من الذين عطروا ولونوا وجداننا السماعي بأغنياته البديعة والجمال .. والتجاني حاج موسى شاعر بالفعل يستحق التوقف في تجربته الطويلة مع كتابة الشعر الغنائي أو حتى تجربته العملية العريضة والثرة من خلال تأسيسه (...)
الراحل الفنان "مصطفى سيد أحمد" كتب اسمه بأحرف من نور في عالم الطرب السوداني الأصيل.. تشرفت بمعرفته في العام 1976م، حينما كان يتلقى دراساته في فترة التحاقه بكلية تدريب المعلمين بأم درمان حينما كان معلماً بالمرحلة المتوسطة عرفني عليه أستاذه للموسيقى (...)
صديقي الموسيقار الملحن وأستاذ الموسيقى “محمد سراج” ممنون وشاكر لقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة المعدل عام 2013م، قال لي إنه تقاضى مبالغ محترمة مقابل إذن لمؤدين استأذنوه ليؤدوا ألحانه، وقال إن لحن تباريح الهوى والشجن الأليم، لحنان حلب منهما مالاً (...)
قال: الولد ده، داير يمثل وداير يغني ويكتب شعر ويلحن ويقدم برنامج؟!
قلت: طيب مالو؟!
قال: أحسن ليهو يمسك في حاجة واحدة.. مساك دربين ضهيب وركاب سرجين وقيع.. الحوار السابق كان بيني وبين مغني قديم من حفروا البحر.. ركب سرج الغنا ومشى في دربو الواحد، لكن (...)
“يعني ما علقت على قصيدتي الوطنية!!”.. “طبعاً جميلة جداً وغنائية مليانة موسيقى وتصلح للغناء”.. “تلحنا؟!”.. “لا نديها لي ملحن كبير ويؤديها عدد من الفنانين الكبار والصغار، فالوطن محتاج لأغنيات جديدة تحرضنا جميعاً على محبة الوطن ونبذ الخلاف والاحتراب (...)
الشاعر “عثمان خالد” يرحمه الله – لم يجد حظه من الشهرة الكثير، ربما لأن أغنياته التي تغنى بها المغنون قليلة، وربما لأنه كان رجلاً قلقاً يتجول في دنيا الله العريضة، لكنه كان مثقفاً وصحفياً يمتلك قلماً ينضح بالعذوبة والرقة والرومانسية.. تمنيت لو أتحفنا (...)
قبل يومين لبينا دعوة الفنانة الشابة “شذى عبد الله مدني” إحدى المغنيات اللائي اشتركن في برنامج نجوم الغد، الذي يعده ويقدمه الأستاذ الفنان “بابكر الصديق”.. مكان جلسة الاستماع كان مسرح دار الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى والمسرح، والتي تأسست عام 1954، (...)
د.”يوسف حسن الصديق” لا تنسوا هذا الاسم، فالرجل عالم جليل في مجال ثقافة الطفل، ومبدع مطبوع، ولعله الأول والأوحد في هذا المجال ومؤلف موسيقي رائع استمعتم إلى العديد من مؤلفاته اللحنية الرائعة.. من ألحانه الأغنية التي صدح بها الفنان الراحل “عبد العزيز (...)
قبل أيام قبرنا صديقي المغفور له إن شاء الكريم “صلاح مطر” ب(مقابر أحمد شرفي) بأم درمان، والذي حدثت وفاته فجأة ب”القاهرة”.. كثر موت الفجاءة هذه الأيام.. هل اقتربت الساعة؟ يقال إن الموت بغتة من علامات الساعة.. البعض يدعو قائلاً “يا رب من القوة للهوة”، (...)
بتنا وزميلتنا “سعدية إلياس” رزقها الله بمولودتها الأولى والحمد والشكر لله، وأسرة (المجهر) لا تسعها الفرحة بهذا الحدث السعيد والعقبى لي أخوات “سعدية” اللائي لم يتزوجن، نسأل الكريم أن يرزقهن أولاد الحلال شركائهن في رحلة العمر الطويل السعيد بإذن الله.. (...)
“هبَّ النسيم غمرني.. جاب لي خبر أليم.. ذكرني أيام سعودي.. وأيامي ألفي الدويم”، ونحن ناس الدويم لمن نتكلم عنها للآخرين يعتقدون أننا نتحدث عن “المدينة الفاضلة” تلك التي صورها الفيلسوف “أفلاطون” وهو يحكي عن فلسفة الحكم، والتي صاغها بصورة خيالية حتى (...)
أكتب كثيراً وبحزن عن بعض المشاهد والظواهر التي تسترعي انتباهي في الشارع العام وأحياناً يهيج مصراني العصبي إذا كان الأمر له علاقة بالشباب وهم يمارسون مهناً هامشية لا تتناسب وهم في عنفوان الصبا والشباب، علماً بأني مقتنع بأن العمل مهما صغر فهو سعي (...)
يبدو أن كتاباتي ب(المجهر) عن ثقافة الملكية الفكرية قد بدأت تؤتي أُكلها، والشاهد أن الأخت الفنانة “هادية طلسم” وشقيقتها الأخت الفنانة “آمال” قد اتصلتا في محادثتين مطولتين عن قوانين الملكية الفكرية وانصب الحديث في البداية عن الحق المجاور، وعشان أبسط (...)
قال لي الفنان الشاب: والله يا أستاذ ما عارفين قوانينكم دي موديانة لي وين؟ يقصد قوانين الفكرية.. نفس السؤال سأله صديقي فنان كبير وأضاف: والله ما عارفنها!! أقول، هنالك قاعدة عريقة ومعروفة منذ كتابة الإنسان لقوانينه الوضعية التي تنظم حياته مفادها أن (...)
حاجب المحكمة منادياً “التجاني حاج موسى” “زيدان إبراهيم”، “عمر الشاعر”، “محمد جعفر عثمان”، فدخلنا قاعة محكمة أم درمان بمباني البلدية واكتظت المحكمة بعدد من أهل الفن والصحافة، وأشار علينا الحاجب أن نجلس في مكان أظنه قفص الاتهام.. وجلس ثلاثة قضاة في (...)
عمري كان ست سنوات، كان بي نهم شديد لمعرفة كل شي، هذا الأمر سبب لي الكثير من الزجر من والدتي – رحمها الله – حفظت الذاكرة العديد من المشاهد التي لم يصبها النسيان، مثلاً قصتي مع عم “أحمد اليماني” صاحب الكنتين المجاور لمنزلنا، ذهبت إليه لشراء موس حلاقة (...)
إيه البيحصل فيك يا مصر؟!
سحروكي، ولا انصبت عين؟!
إيه البيحصل فيكي ده؟!
ما تقولي يا "سيدنا الحسين"..
إيه غير أحوالك وجالِك
إتخبَّى فيك شيطان رجيم؟!
جالِك في غفلة من الزمان،
وسوس وشال منك يقين؟!
عيني على الصبية الصغار
وكل الغلابة المتعبين
إيه غيّر (...)
إيه البيحصل فيك يا مصر؟!
سحروكي، ولا انصبت عين؟!
إيه البيحصل فيكي ده؟!
ما تقولي يا "سيدنا الحسين"..
إيه غير أحوالك وجالِك
إتخبَّى فيك شيطان رجيم؟!
جالِك في غفلة من الزمان،
وسوس وشال منك يقين؟!
عيني على الصبية الصغار
وكل الغلابة المتعبين
إيه غيّر (...)
موسم من الخيرات وصل..
والمويه شريان الحياة..
بتجينا يا ناس بالمطر..
أصلوا الموازين في الوجود
موجودة من خلقو البشر!
ويا مطرة كُبي لينا
صُبي فينا
ورشي مويتك في الجنينة
وبللي الطين والشجر..
وطوفي في سودانا طوفي
جودي بالخير والثمر..
ما مطر جايينا من (...)
مرة أخرى أكتب عن قرصنة قنوات البث وهضمها حقوق المبدعين، لا أستثني قناة منها، مرئية أو مسموعة. وللأسف برغم أن هنالك قوانين سارية المفعول معمول بها بالسودان، وهنالك قضاة ومحاكم أنشأتها الدولة منذ العام 2000م، وهنالك نيابة مختصة بقضايا المِلكية (...)
{ شعرت بأن قلبي قد سدّ حلقي، وأن أنفاسي توشك أن تتوقف!!
{ كان ذلك فجر السابع من رمضان ونحن نلتف حول سريرها بعدما أسلمت الروح إلى بارئها.. تسعة أشهر وأيام انقضت منذ إصابتها بالجلطة الدماغية التي أصابت شقها الأيسر.. كانت غيبوبة من نوع فريد، لأنها (...)
{ بعد منتصف سبعينيات القرن الماضي كان لقائي به - له الرحمة.. كنا في مقتبل العمر وكنت أحث الخطى لاهثاً لأضع أرجلي في طريق الإبداع عبر بوابة إذاعة أم درمان والتلفزيون القومي. أول مرة ألتقيه كان بمباني معهد تدريب المعلمين والمعلمات بأم درمان، وموقعه (...)
أنعي لكم سادتي
موت شاعر..
عرفته مذ كنا
صغاراً..
نطارد الفراشات الملونة
ونرشف رحيق الورد
في الحقول..
لم يكن مثلنا
يمارس السباحة
أو يلعب كرة الشراب..
بل كان يرمقنا
بعين الرفض والقبول..
وكان دائم التأمل
لحظة الغروب
ويحبس شهقة
يحدثها كالمذهول
بحمرة (...)