اللجوء للعرافين وسيلة معروفة، يلجأ إليها البعض في حاضرنا للتحايُل.. حب الإمتلاك من أهم الأسباب التي تدفع الناس للارتهان لدى من يزعمون معرفة المستقبل، وهناك ظن بأن مدعي العِرافة يستطيع المساعدة فى الحفاظ على المال و السلطة..هذا الإعتقاد يتضخم كثيراً (...)
عبد الله الشيخ
السودان في طفولة لا تنتهي، وتجاربه الديمقراطية قصيرة الأجل، والحلقة المفقودة في مجتمعنا هي غياب الطبقة الوسطي المستنيرة التي توازن بين الديمقراطية والتنمية. ليست مصادفة أن يبقى عبّود في السلطة 6 سنوات، بينما تبقى مايو 16 سنة، الكيزان (...)
عبد الله الشيخ
كل حدث يلامس الغرابة ويحتويه الغموض، يخرج بالضرورة إلى فضاء الميتافيزيقيا.
الأُسطرة تكاد تحتوي أحداث 19 يوليو وتنقلها من باحة الواقع إلى فضاءات التفكير الرغبوي، والأسباب لذلك كثيرة، منها الصمت الرسمي، وعدم الافراج عن الوثائق – بل حتى (...)
عبد الله الشيخ
كان مرفهاً بعلايل النسمات.. نسمات اب روف والمزالِق، بينما سنابك خيل التُرُك تدشدش حصا الصحارى.
أطل على ما يريد (مِن تاني دور). مدّ بصره فوق ضياع المدينة الحلم. أطل على بقعة زيتٍ من وجع الناس. أطل على هموم شتاء وأجساد منهَكة أتعبتها (...)
عبد الله الشيخ
ليس هناك تفسير لصمت خرطوم المركز، تجاه حرائق النخيل فى شمال السودان.. هذا الصمت المريب يدمغها بالتواطؤ مع الفاعل، ويدفعها مباشرة نحو قفص الاتهام.. لقد تكاثرت ألسنة اللهيب فى بلاد النوبة العليا، فمنذ سنوات البشير الأخيرة يرصد الاهالي (...)
عبد الله الشيخ
طبيعي جداً أن يخرج عليكم هيثم مصطفى، ليجرِّب حظّه في كم بتقليد حركات الشيخ.
من المستحيل على هيثم مصطفى الذي ظهر في زمن الانقاذ، الالتزام بوظيفته كلاعب كرة قدم مطلوب منه إحراز الأهداف.
هذا أمرٌ مستحيل، إذ كانت "الرّصة مخروبة من كُبارا (...)
عبد الله الشيخ
لقد أصبح تسليمهم لمحكمة لاهاي تحصيل حاصل، بعد أن فشلت سلطة حمدوك في محاكمتهم الداخل.
لقد أضاع (الخبير) سوانح عديدة لتسليم البشير : سوانحا كانت ستأتي بما يخفف الضغط على معاش الناس، إن كان من الممكن توقع الخير بفعل يتعلق بالبشير..
ولكن (...)
عبد الله الشيخ
اليوم ذكرى انقلاب الإنقاذ.. سيتكفل التاريخ بايراد الحقائق عارية وصادمة.. سنتعلم من الأيام و الآلام، لكن ما تكشف من حديقة المساء، ألا مقارنة بين هذا، والانقلابات الاخرى... شهداء 19 يوليو وشهداء رمضان، لم ينقلبوا علي نظام حُكم مُنتَخب، (...)
عبد الله الشيخ
نغم شجي، قدمه محمد وردي في القرن الماضي ولم تزل أصداؤه تتردد في الربوع ..البروف زكي مكي اسماعيل يتحدث عبر هذه الزاوية عن جدل (الريلة) الذي يتمدد في الزمان منذ ستينيات القرن الماضي .. يقول بروف مكي : ( أثير جدل كثير حول اغنية الريلة (...)
عبد الله الشيخ
رياحُ الأيام لم تترُك سِيد أحمد يهنأ بليالي المولاص في الجزيرة، رغمَ أن بِتْ مَحَبوبَة، كانت تحجِز له الرُّكن والبنْبَرْ، وتقول بنبرةٍ حاسِمة لرواد بيتها: هووي دَا محلْ (السّنْجَكْ).. و، و، مع تمدُّد الخصخصة في مؤسسات القطاع العام، (...)
عبد الله الشيخ
كان محمد أحمد المَهدِي- الذي ماتَ أو قُتل بعد ست شهور من سقوط الخرطوم – أكثر تقدميةً من الإخوان المُسلِمين الذين تنحصر مواقفهم بين نقد وتأييد آراء الدكتور حسن التُّرَابي بِميزان البُعد أو القُرب من المذاهب الموروثة.. والمعلوم أن (...)
عبد الله الشيخ
كان مرفهاً بعلايل النسمات.. نسمات اب روف والمزالِق، بينما سنابك خيل التُرُك تدشدش حصا الصحارى..
أطل على ما يريد (مِن تاني دور).. مدّ بصره فوق ضياع المدينة الحلم، أطل على بقعة زيتٍ من وجع الناس،، على هموم شتاء وأجساد منهَكة أتعبتها (...)
كان مرفهاً بعلايل النسمات.. نسمات اب روف والمزالِق، بينما سنابك خيل التُرُك تدشدش حصا الصحارى..
أطل على ما يريد (مِن تاني دور).. مدّ بصره فوق ضياع المدينة الحلم، أطل على بقعة زيتٍ من وجع الناس،، على هموم شتاء وأجساد منهَكة أتعبتها المهاجِر فساحت في (...)
عبد الله الشيخ
غالبية العاملين في (السودان الحديث) كانوا (أولاد علي عثمان) فأين أولاد الترابي؟ شكوت هذا لعبد المنعم شتلي – أشهر ناس قرّبت في ذلك الوقت – شكوتُ وفضحتُ له رعبي من معاينة الكوز للكوز، وأنا بينهم رهين… ردَّ علي شتلي بكلام (لا في الحِرا (...)
عبد الله الشيخ
في مدار السرطان حيث الشمس عمودية، ولا ردّة للروح إلا في شاطئ النيل.. هناك، في أقاصي الشمال، فاز المرشح المستقل محمد صالح داؤود دهب.. فاز بانتخابات الديمقراطية عام 1986م ممثلاً للدائرة الجغرافية حلفا القديمة..
بعد فرز الأصوات وإعلان (...)
عبد الله الشيخ
رأت المَهدِية العالم من حول السُّودَان كما لو أنه ضواحي في جهات الدّوْلَة الحُلُم، ففي خطاب المَهدويين للآخر ولحكومات تلك البلدان يظهر جهلهم بأوضاع البلاد المستهدفة بتصدير الثّورَة.. كان أسلوب الخطاب لرؤساء تلك الدول – بريطانيا، (...)
عبد الله الشيخ
المغترب حين يعود، قد لا يتعرف على أفراد عائلته إلا بعد دقائق من التحديق، بالإضافة إلى أنه يفقد الإحساس بطعم الأشياء التي ضربه اليها الحنين، ورويداً رويدا، يتسلل إليه إحساس باللّاجدوى..
المغترب يتُغَبِّشْ عليه المشهد، لأن الغربة مرضٌ، (...)
عبد الله الشيخ
كسلا مدينة تحكي قصة الإيثار، إيثار البجاوي للضيف على نفسه، وايثار الخليفة لحوارييه، وايثار الحيران للعوالم من حجر ومدر..
الارض في أصلها كانت للبجا، لكن طلاقة الفلوات حفرت عميقاً في وجدانهم، فاصبحوا هائمين وعشّاقاً للمضارب تحت سفوح (...)
أيكون لطيفاً لو أصدرت هيئة الشؤون الدينية والأوقاف فتوى بإفطار شغيلة الحر في رمضان السودان؟
لا فائِدة،،
إذا كان الأكل والشراب في هذا الزمن يأتيك بشِق الأنفُس..
لو أفتي المفتون بالإباحة لصالح الكادحين، ما زاد الحياة طلاوةً، إذا كان (البوش) في قلّاية (...)
قال الشاعر حسن الدّابي: ودْ أبْ عُودْ مَاهو هيِّنْ، وحالاً في الزّول يبيِّنْ.. العود هنا هو البلح، و(ودْ أبْ عُودْ) هو رحيقه، الذي يسري تأثيره سريعاً في صاحِبه.
قيل إن سيد أحمد السنجك، تاب عن شرب المريسة ويممَ وجهه شطر البيت الحرام.. حجَّ وتابَ، صلى (...)
الناس قليل في عاصمة السودان الجديد.. هل خرج شعب الله الاستوائي للبراح استعدادا لموسم المطر، أم أنهم يعيشون في التلال داكنة الخضرة حول المدينة؟
هذا مارس الحر اللهيب، شهرٌ يُسعِّره الرُعاة والمزارعون بمزيد من الحرائق لتنقيح الأرض من العُشب والبقول، (...)
رياحُ الأيام لم تترُك سِيد أحمد يهنأ بليالي المولاص في الجزيرة، رغمَ أن بِتْ مَحَبوبَة، كانت تحجِز له الرُّكن والبنْبَرْ، وتقول بنبرةٍ حاسِمة لرواد بيتها: هووي دَا محلْ (السّنْجَكْ)!
مع تمدُّد الخصخصة في مؤسسات القطاع العام، عرِف (السّنْجَكْ) أن (...)
طبيعي جداً أن يخرج عليكم هيثم مصطفى، ليجرِّب حظّه في نقد حكومة حمدوك متحدثاً عن ضائقة معيشية، جعلته يستشعر معاناة المواطنين.
هيثم، مثله مثل أشباهه، يريد الألقاب الرّنانة الطّنانة، كيف لا وهو سِيدا، والكابتن، والزعيم ،والبرنس، والمُنقّطا،،، لذا من (...)
لكي نفهم مِن أين جاءت تلك (الغزالة)!! نحتاج للغوص في التراث لنتعرف على (الكرامة)..
الكرامة هي أشواق النّاس، تتشكل في بيئتهم الطبيعية والاجتماعية،، ففي مناخات الجفاف يحلم النّاس بالخضرة والينابيع فتطفر أشواقهم تلك في كراماتهم..
في الكرامة تتلمس وجه (...)
لا تبرأ الأنماط الثقافية من مزايدات ألسنة الشفاهة التي تصبِغها وتلوِّنها في حديقة الخيال، كيف لا و الشفاهة نفسها هي الدليل على خصوبة الوعي الجمعي.. تلك الأنماط التي نجدها في سرد العوام، من أحاجي و كرامات ومدائح ودوباي، وكل ما يجود به الحكائين في (...)