شئٌ من التاريخٍ وعبقِ الذكريات
إزدحم الركن الشمالي الغربي لسوق القرية بأساطيل من عربات الكارو بعضها تجره الحمير وأخر تتقدمه الخيل، وناقلات تجارية هرمة تتخذ صفوفاً متعرجةً تنبعثُ من عوادمها ومحركاتها المهترئةِ أبخرةُ الديزل الملوثة التي تُعَكَّرُ (...)
شئٌ من التاريخ وعبقُ الذكريات
صغاراً كنا في عمر الزهور نُقضّي ساعات النهار في المدارس طلابا للعلم .. ونعود يقتلنا الظمأ لمسامرة الخلان وأصدقاء الصبا .. ينازعنا الحنين إلي لعب الكمبلت في ميدان بير فرح الشاسع الذي كان يمتد وقتها من منزل إسماعيل ود (...)
شئٌ من التاريخ وعبق الذكريات
حدثني أن أسراً كثيرة في القرية كان قد جار عليها الزمان وأُخرجت عُنوةً من ديارها بعد أن إبتلع النهر عليهم مساكنهم وأغرق حقولهم وبلدانهم الخصبة .. فهجروا الرعي والزراعة وباعوا مابقي لديهم من قطعان وهاجروا بحثا عن الرزق (...)
شئٌ من التاريخِ وعبقِ الذكريات
تداعي الجدار دون إنذارٍ ذات صباح .. فاندهش العابرون من أهل القرية حينما بانت لهم وباغتتهم ملامح الحانوت الأنيق من خلف ركام الحائط المنهار .. لقد ظل يعمل ليل نهار في إنشائه دون علمهم ودون درايتهم .. تمددت الهياكل (...)
شئٌ من التاريخ وعبق الذكريات
ومن بين العابرين الذين كانت دائما ما تأتي بهم الطريق فينشدون السقيا من تلك الجرار، كان "أبو شبابو" الذي أرتبط ذكره بيومٍ أسود يُعدّ من أكثر أيام القرية حزنا وأشدها تعاسة .. يوم أن مات"محمد الصعايدي" .. كان نهاراً قائظاً (...)
شئٌ من التاريخ وعبق الذكريات
لم تمر أيام حتي أُقيمت في الجزء الجنوبي من واجهة الحانوت مِنَصَّةٌ من الأسمنت (مَزيَرَه) إمتدت لتفصل واجهة الحانوت من معمل الحياكة. نُصِبَت عليها ثلاثٌ من الجِرارِ الفُخارية العملاقة (الأزيار)، تُملأ بالماء ليل نهار، (...)
شئٌ من التاريخ وعبق الذكريات
في بواكير العقد التاسع من القرن المنصرم وبالتحديد في العام الميلادي 1983.. ضرب الجفاف أصقاعاً واسعةً في وسط أفريقيا وشمالها، وانتظم كذلك كافة أرجاء الأقاليم السودانية غربها وشمالها وشرقها.. كانت القبائل الرعوية من (...)
شئٌ من التاريخ وعبق الذكريات
جمعتني أحداثٌ كثيرةٌ بدار "عوض علي" رحمة الله ورضوانه عليه..فالدار تقابل بواجهتها الشرقية المدرسة الثانوية للبنات والتي كانت قبل ذلك مقراً للمدرسة الوسطي للبنين مرفقة معها داخلياتها الخاصة بالطلاب الوافدين للمدرسة من (...)