أذكرفي بدايات إرهاصات الثورة المصرية التي بدأت تحرك شرارتها أصابع شباب الأسافير ..سأل أحد المجتمعين جمال مبارك خلال جلسة للحزب الوطني الحاكم إن كان من الممكن التفاهم مع هؤلاء الشباب وتلمس أفكارهم عن قرب ..فضحك ذلك الفتى ساخراً باستخفاف السؤال ممسكا (...)
على الرغم من كل الذي فعله نظام الإنقاذ في معارضيه ولو بجريرة الشبهة أوحتى مجرد كراهية وجودهم في الوطن الذي كان أهل الهوس البعيدعن أدبيات السياسة لايرون فيه إلا متسعا لهم ولمن شاكلتهم حينما صنفوا أنفسهم بجماعات الحق وأهل القبلة وغيرهم محض فائض بشري (...)
على الرغم من كل الذي فعله نظام الإنقاذ في معارضيه ولو بجريرة الشبهة أو حتى مجرد كراهية وجودهم في الوطن الذي كان أهل الهوس البعيد عن أدبيات السياسة لا يرون فيه إلا متسعا لهم ولمن شاكلتهم حينما صنفوا أنفسهم بجماعات الحق وأهل القبلة وغيرهم محض فائض (...)
الجواسيس غالباً ما ينقسمون الى نوع ذكي وجريء و لديه من الحس الوطني العالي الذي يجعله يغامر بلا خوف ويقامر حتى بحياته في سبيل خدمة بلاده بل وقد ينتحر بظلفه إذا ما وقع في قبضة عدوه وخشي أن يعتصر عقله بالتعذيب الذي لا تحتمله طبيعة البشر لإستخلاص ما يضر (...)
إذا كانت قاعدة رصانة الكلام يتمثل فيها لسان الإنسان بنوعيه تشبيهاً بأصالة الحصان إذا ما صانه صاحبه بحسن الرعاية وجودة التدريب ..فتراه يحرز قصب السبق في مضمار الإعجاب دائما ..فإن لسان المرأة هوالأحق بان يكون ملجماً بضوابط العفة التي تنحني النجوم لسمو (...)
سرقتم الأرض وأبتلعتم ثمرات أحلامها في جوف جهلكم وشربتم أنهار الدماء حتى تقيأت أمعائكم عفن الفساد الذي أزكم الزمان و قزز المكان!
وهاهي الواسعة تضيق بكم على رحابها لمجرد أن غيركم ممن لا تعتبرونهم بشراً يشبهون أهل القبلة ..حينما وجدوا موطئاً في تراب (...)
كان مشهداً مضحكاً حقا ومثيراً للإشمئزاز في ذات الوقت وقد أصطف بعض تنابلة القوات المسلحة من أصحاب الكروش والدقون الموالون للسفاح و قادة العصابة الأمنية
و وزراء حكومة الكفوة وغيرهم من سدنة النظام المهمومين بمصيرهم الكالح الذي ينتظرهم وحناجر الشباب من (...)
المصريون المجندون في عمل أجهزة الأمن يتكتمون في حرص ٍ شديد على طبيعة عملهم أحياناً وفي مبالغةٍ قد تصل الى درجة أن بطاقة خدمة الفرد إذا ما سقطت أمام أي شخص ولوكانت زوجته فإنه يقوم بالإبلاع عن الحادثة من قبيل الإنضباط والخوف تنفيذا للتعليمات المشددة (...)
لا يوجد تفسير لتوقيت مخاطبة البشير للشعب اليوم الجمعة عبر إجتماع تنسيقية الحوار الميت ..غير أن الرجل يحاول بإعلان أمنيات كذوبة أن يقطع الطريق أمام مسيرة الغد التي زادت من هلعه وهو الغائص أصلا حتى شوشة رأسه في لجة ورطته التي استمات في سعيه للخروج (...)
لا تخفى على أحد الدرجة القصوى من الربكة الحالية التي يعيشها حكم الرئيس البشير ولانقول نظام الإنقاذ الذي من الواضح أن الرجل يسعي خلالها بكل ما تبقى له من قليل الأنفاس وبصيص الروح في سبيل تكريس سلطته منفرداً وضمان بقاءه ولو يجلس وحيداً على حافة هوته (...)
لم يتسنى لجدتي عليها الرحمة أن تعيش حتى تدخل الكهرباء الى منطقتنا الوادعة في أقاصي الريف ..وحتى لوعاشت فأظنها لن تستسلم لإستبدال (مشلعيبها ) الأثير بالثلاجة التي أصبحت قاسماً مشتركاً في ضرورات وأدوات الحياة العصرية والمعيشية التي تتوسط كل مطابخ (...)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ .
والرجل الذي نحن بصدد تحليل مواقفه قدجمع بين صفات المنافق في حالة الفصام التي يعيشها الان وهويلمح بكل أدوات نفاقة (...)
في الوقت الذي ينهض فيه أبناءُ وبناتُ السودان المنتمون له حباً يصل الى درجة التضحية بالمهج والأرواح لإسترداده من قبضة الإستعمار الكيزاني الطويل والبغيض ويقومون بتنظيف الشوارع كبادرة رمزية لذلك الفهم العالي لمعنى الوطنية الصادقة.
نجد من الطرف الآخر (...)
ألفُ قاضٍ من أحرار وحرائر الجزائر سجلوا موقفاً تاريخياً اليوم برفضهم القاطع للإشراف العدلي على إنتخابات أبريل القادم أو حتى مراقبتها إذا ما أجاز المجلس الدستوري ترشح الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة رفضها الجزائريون بالملايين التي زحفت (...)
مخطيءٌ ذلك القاضي المنهزم الذي يظن أنه يلهب ظهور حرائرنا المحمية بالعفة والمستورةِ بالجسارة حينما يحكم بقوانين لا هي إسلامية تستوجب شروطاً شرعية محددة و صعبة الإثبات لتطبيقها لان الدين الحنيف يقوم على فضيلة البحث عن تبرئة صفحة المسلم لا تجريمه (...)
إن هي صحت رواية أجهزة الأمن وهي روايات كثيرة وممجوجة الحبكة ..والتي تتحدث عبرالصحف الصادررة اليوم عن عثورها على شحنة أسلحة إسرايئلية وذخائر متنوعة تكفي لتزويد كتيبة كاملة.. فإن المصدر الذي شحنها معروف ووصلت الى عنوان التاجر المعروف أيضاً بدقة (...)
العمل الإستخباراتي هو مهنة حمالة أوجه ..ففي الدول التي تحكمها المؤسسات وفيها فصل للسلطات فأدوار ألأجهزة المخابراتية هي وطنية بالدرجة الأولى لان عمل منتسبيها يظل تحت مظلة الدستور.. و هم بالمقابل ليسوا فوق مساءلة القانون الى جانب أهليتهم الفنية (...)
العمل بقانون الطواري يعتبر تعطيلاً ضمنياً لفعالية الدستور على كثرة ثقوبه التي صُممت على مقاس العيون الرئاسية.. والآن بعد خروجه من حلبة الظار التشريعية التي كانت تحرق للمشير ما ينعشه من رائحة البخور.. فقد أصبح يرقص بعيداً عن شرعيته المنقوصة على أنغام (...)
هكذا هي التركيبة النفسية والسلوكية لشخصية الطاغية ..يتظاهر بالقوة وهو يتدفق خوفاً ..يتبادل الإبتسامات مع المقربين و تتوقد خلف عينيه شرارات الريبة..وليس في حسبانه من صديق مخلص له إلا نفسه !
فمن كان يصدق أن يذهب بكري دون كلمة وداع في حقه من طرف الذي (...)
المؤتمر الشعبي الذي أعلن أحد قادته أن موقفهم حيال شعارات الإنتفاضة الشعبية الحالية و مايرفعه بالمقابل لها من يؤيدون الإنقاذ ..لايتفق مع تسقط بس ..مثلما أنه في ذات الوقت ليس مع تقعد بس!
وهو موقف غريب يذكرني باسلوب ذلك الرجل الذي وجد زوجته تتوسد الأرض (...)
إذا كنا متيقنين من دوافع خوف فيلة النظام على شاكلة غراب الشؤم علي عثمان و عبيط الفيلم الفاتح عزالدين ونعلم أن أسباب رجفة ركبهم هي من محاسبة وعقاب صاحب الحقل الذي عاثوا في زرعه خراباً .. فأنخرطوا في التحدي الذي هوتباكٍ مفضوح وإن بدأ نفخة ورل مذعور (...)
لن أنسى أبداً منظر جدة إحدى زميلاتنا ونحن في منتصف المرحلة الإبتدائية وكنا مقبلين على إمتحانات آخر ذلك العام .. وهي تعيد الى حفيدتها حزمة الأقلام التي عادت بها مكسورة الخاطر وقد كانت حملتها لتقدمهاالى شيخ الطريقة في القرية المجاورة لنا ليقرأ عليها (...)
توقيت قرار الرئيس البشير باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين كما جاء مساء أمس لم يكن مفاجأة في حد ذاته بالنظرالى قراءة المشهد المرتبك للمرحلة الحرجة التي يمر بها الرجل ونظامه المتأكل ..ولاهوخطوة مفرحة في إتجاه إمكانية تغيير سياسات هذا الديكتاتور (...)
السيد عبدالمحمود عبد الحليم .. أو كما وصفه رئيس الإنقاذ ب(أبوتفة) حينما أشار لوزير الخارجية بتعينه سفيراً في مصر .. استُدعي الى الخرطوم قبل عدة أسابيع في إشارة الى أن العلاقات مع الجارة الشمالية ليست على مايرام ..لكن عودته المفاجئة لمواظبة مهامه (...)
كثيراً ما كنا نسمع ونحن صغاراً عن ظريف مدينة أم درمان الراحل موسى ودنفاش عليه الرحمة .. وتلك النكات التي كانت تنسب اليه .. بعضها قد يكون من قفشات الرجل الحقيقية .. ولكن الكثير منها كان يضاف الى رصيده دون أن يكون له صلة بها .. وهذا مرده الى ظُرف (...)