-أجزم إن أي ر7يس دولة خاطب العالم من منبر منظمة الأممالمتحدةبنيويورك، ثَمَّ عاد إلي بلاده ودخل قصره بعدما إستمتع برحلته في بلاد العم سام،،إلَّا ر7يسنا القا7د العام لجيشنا الفريق أول ركن عبد الفتَّاح البرهان،فإنه ما إن عاد من تلك الرحلة الطويلة الشاقة،حتي خلع البدلة والكرفتة ولبس المموه وربط البوت وكرب القاش،وخفَّ إليٰ الخطوط الأمامية متفقداً جنوده،مصافحاً لهم فرداً فرداً،بالكف سلام رجال لرجال،وبعضهم إستخدم الساتر وزحف علي الأرض أمام القا7د (وكَتَّح راسو) وسا7ر جسمه بالتراب، تراب الوطن الغالي،وضجت الساحة بز7ير الاسود وبصيحات الحرب، وطُلب منهم الصمت، -والنداء يكرر التعليمات ويقول ياجماعة خلِّي بالك،،خلِّي بالك ياجماعة،،أسمعوا كلام القا7د العام0 -وقف القا7د العام وسط جنوده وقال:- (ماعندنا كلام عندنا بس) ثمَّ رفع يده اليسري وجعل منها ماسورة مدفع، ثم ضبط (النشنكاه) باليد اليمني وهو يديرها في شكل تقريط،ثم قفل المدفع (المتخيَّل) بباطن كفه،في إشارة للرمي،وختم خطبته الصامتة برفع كلتا يديه،فوصلت الرسالة للجنود الذين تلقونها بفرحٍ طاغٍ،فكانت أبلغ وأقصر وأعجب خطبة في التاريخ فقد بلغ عدد كلماتها المنطوقة (أربع كلمات)عدد حروفها (18 حرف) ولغة الإشارة فيها (أربع إشارات) وانتهي الحفل الخطابي ليصبح الكلام للمدفع في تجسيد را7ع لبيت الشعر الشهير (صَمَتُّ ليَنطِق المِدفَع) -حيَّا الله جيشنا قيادةً وضباطاً ورتباً أخري،فقد كانوا في الموعد وعلي العهد وأشاعوا البهجة والسرور وأعادوا الأمل في نفوس غمرها اليأس، وكاد يقتلها الضيم، لن يُصَدِق قادة العالم إن رصيفهم البرهان الذي يرتدي البدلة الكاملة وكان يتحدث في نيويورك حديثاً دبلوماسيِّاً بعبارات متقنة،وهو يرفع حاجب وينزل حاجب ممكن أن يتحدث بلغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم،حديثاً يُطلق الأسود من عرينها، (ويفك اللجام) لجنوده المتعطشين للشرب من دم العدو، السلام العظيم (سلاااام سلاح) لجيشنا ولقا7د جيشنا البرهان ولأركان حربه الأفذاذ ولضباطه الأبطال ولجنوده البواسل0 أما (الأشاوش) فقد تشوشت لديهم كل الحواس،وصاروا يتخافتون بينهم أين المفر ؟